رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمة عابرة
هل أفاقَ شبابُ الإخوان؟

لم تُمتَحن جماعةُ الإخوان عبر تاريخها بمثل المشكلات التى تضربها الآن، لا من حيث نوعيتها ولا جسامتها. ثم تدهورت أوضاعهم أكثر بسبب غياب العقل، بإصرارهم على أن يتعاملوا مع المستجدات بنفس الأساليب القديمة!.

لم يدرك قادتُهم أن الزمن تغير وأن الاستهانة بشبابهم، حتى إذا كانت مقبولة فى الماضى أخلاقياً وسياسياً، وحتى إذا لم تكن لها عواقب فى الأيام الخوالي، فإنها لم تعد ممكنة عملياً هذه الأيام، مع التطور غير المسبوق فى عالم الاتصالات والذى لم يعد ينفع معه التكتم، وصارت الفجيعة واردة من مقارنة أحوالهم بغيرهم، مع مراعاة تغير التكوين النفسى والعقلى للأجيال المعاصرة مقارنة بالقدامي.

ليس هناك اهتمام بشرح الموقف الذى انفجر فى وجه الجميع قبل أيام وزاده التعامل معه غموضاً! هل بالفعل أصدر المرشد قراراً بتكليف إبراهيم منير المقيم فى لندن بمهام المرشد التى كان يمارسها محمود عزت؟ أم هل تنازل عزت بإرادته لمنير؟ يحتج شباب الإخوان، لأنهم لا يُصدِّقون أن يكون القرار، فى كل احتمالاته، استجابة لطلبهم منح الأجيال الجديدة فرصة تولى المسئولية! فقد اعترضوا على أن يستمر عزت (75 عاماً) على رأس القيادة، فإذا بالقرار الجديد ينقل المسئولية إلى منير (90 عاماً!!)، مع الأخذ فى الاعتبار أنه لم يدخل مصر منذ 60 عاماً!

يعترض بعض الشباب على أن بيعتهم انتقلت من فلان إلى علان دون استشارتهم وكأنهم قطيع من البعير! فصارت مستويات الشُّعَب والأُسَر والمناطق والمكاتب الإدارية وكأنها غير موجودة! بل دون أن تهتم القيادة بإخطارهم بالخبر من خلال أى مسار تنظيمي، وتركتهم يعرفونه من سياق كلام عابر فى أحد برامج التليفزيون! ثم جاء بيان الجماعة الذى ينفى أن هناك أى قرار جديد، لا ليطمئن الشباب وإنما ليزيدهم نقمة، ليس فقط لأنه لا يفسر سريان الخبر، ولكن لأنه لم يبشرهم بأى أمل لتغيير الأساليب القديمة.

كل هذا يُضعِف من طاقة الإخوان على البناء، فلا يبقى لهم سوى القدرة على الهدم والتخريب. فاحذروهم!

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبد التواب

رابط دائم: