الهجرة غير الشرعية ظاهرة عالمية، يدفع ثمنها شباب وأطفال ونساء من أرواحهم وأموالهم ، وهناك سماسرة يتاجرون بالحالمين بسراب الهجرة الذين يغامرون بحياتهم علي أمل العمل في أوروبا بأجور فلكية ، أو الزواج من أوروبيات والحصول علي الجنسية والاقامة ، وهم يعلمون من البداية أنهم قد لا يصلون الي وجهتهم ، وقد يكون مصيرهم مجهولا ، أو يغرقون في البحر.
ومع أن حادث غرق مركب الموت في منطقة ساحل رشيد ليس الأول ، فإننا نأمل في أن يوضع حد لهذه المآسي ، التي كشفت عن أبعاد اجتماعية خطيرة يقف العقل حائرا أمامها ، فالأهالي قالوا إن هناك رحلات سابقة لم يصل خبر لهم من أبنائهم بعد توديعهم ، ولم يبلغوا الجهات المسئولة عن غيابهم لأن خروجهم من مصر تم بصورة غير شرعية لكنهم أبلغوا عن السمسار الذي نصب عليهم ثم هرب !
المأساة خطيرة، يجب أن نفتح ملفها ونتعامل معها بجدية خاصة أن هناك مكافحة تتم ، ومشروع قانون يجري العمل علي اصداره ، لكن كل هذا لا يمنع الأهالي والشباب للأسف من تكرار المحاولة.
رابط دائم: