رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمات
الهند على ضفاف النيل

يتذكر معظم كبار السن من المصريين الأفلام الهندية الرائعة التى شاهدوها فى ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ومن بينها «الفيل صديقي» و«سانجام» وغيرها الكثير التى تعلقت فى أذهاننا، إما لروعة حبكاتها الدرامية أو لأبطالها، وخلال الفترة الماضية كان النجم الهندى أميتاب باتشان نجم شباك فى مصر أيضا، حتى أن وزارة الثقافة استضافته قبل عامين تقريبا ليكون نجم مهرجان «الهند على ضفاف النيل» وفوجئ بمدى نجوميته هنا.

وخلال الفترة الماضية دخلت الهند وبقوة سوق المسلسلات التى تذاع على قنوات عربية لتزاحم المسلسلات الأمريكية والفرنسية وأخيرا التركية التى سيطرت لفترة طويلة على هذا السوق. ولن أتحدث كثيرا عن نجمات بوليوود اللاتى غزين عالم السينما العالمية وعلى رأسهن إشواريا راى التى تخطف عيون وقلوب مشاهديها ، وفى الطريق النجمة كاترينا كيف بجمالها الملائكى وخفة روحها وقدها المياس، وتضعها كل هذه المميزات فى مصاف نجمات العالم..ربما أمهد بكلامى هذا لنشاط المركز الثقافى الهندى بالقاهرة، الذى يعد من أنشط المراكز الثقافية الأجنبية العاملة فى مصر، فقد استضاف فى ندوته الشهرية الأخيرة مائدة مستديرة تحت عنوان «الروابط الثقافية فى علاقات الهند ومصر»، وبحث خلالها كيفية الوصول إلى آفاق جديدة للتوسع فى التعاون والوصول إلى جماهير جديدة.

وقد تعهد السفير الهندى سانجاى باتاتشاريا أمام حشد كبير من عشاق الهند والمثقفين، بأن تكون الدورة المقبلة من مهرجان «الهند على ضفاف النيل» أضخم من سابقاتها على أن تتضمن مشاركة فنانين مصريين فى عدد كبير من الفعاليات التى تحتفل بالعيد السبعين لاستقلال الهند.. ولم يفت السفير باتاتشاريا الإشارة الى ما وصفه بـ «مثلت الروابط الثقافية» الذى يعد أساسا قويا لدفع الشراكة بين الهند ومصر. لم يأت حب المصريين للفنون الهندية، من سينما، مسلسلات، رقصات شعبية، أغان، وروايات، من فراغ، وإنما تواصلا مع «القوة الناعمة» التى اتبعتها الهند منذ استقلالها، وهو ما يجب على مصر أن تتبعه بعدما تخلت نوعا ما عن هذا الدور الذى أكسب مصر والمصريين فى الماضى قوة كبيرة فى الخارج خصوصا فى المنطقة العربية، فقد كانت السينما والمسلسلات والمسرحيات المصرية قوة ناعمة جعلت من اللهجة المصرية العامية لغة عامية فى جميع الدول العربية، كما أنها جعلت من خفة الدم المصرية عنوانا يحمله كل مصرى بالخارج.

لمزيد من مقالات محمد أمين المصري

رابط دائم: