رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
حيث يسير بسرعة فائقة تصل إلى 450 كيلومترا فى الساعة، وليس ثبات أو إنسيابية القطار الرصاصة فقط هما مصدر الدهشة والإعجاب، ولكن أيضا لأن منظومة تنظيف القطار تعد «أسطورة» فى حد ذاتها.. يتعلم منها العالم ويتعين علينا أن نتعلم منها دروسا لتطوير حياتنا والإيمان بأهمية النظافة فى قطاراتنا وأتوبيساتنا وشوارعنا ومنازلنا ومستشفياتنا..الخ. يتوقف القطار فى محطة طوكيو الرئيسية 12 دقيقة مقسمة كالتالي: دقيقتان لنزول الركاب القادمين، وثلاث دقائق لدخول الركاب المسافرين من الجانب الآخر من القطار ـ وليس من نفس جانب نزول الركاب ـ و7 دقائق لتنظيف القطار المكون من أكثر من 9 عربات على الأقل!!. ويعمل 820 موظفا نصفهم من النساء على تنظيف 120 ألف رحلة من رحلات القطار سنويا بكل همة ونشاط، ويتم تدريبهم وإعدادهم معنويا ونفسيا بصورة رائعة ويعتبرون هذا العمل فخر وشرف لهم ولليابان وينبغى عليهم حمايته والحفاظ عليه باعتباره مشروعا قوميا. ويدخل ويخرج من محطة طوكيو يوميا القطار الرصاصة نحو 210 مرات، يقوم فريق النظافة بالاستعداد على الفور وكأنه فى طابور عسكرى لتنظيف القطار خلال الـ 7 دقائق المحددة، وكل عامل نظافة مسئول عن عربة من عربات القطار مكونة من 100 مقعد، ويتعين أن تكون العربة نظيفة تماما خلال الـ 7 دقائق، مع العلم بأن ركاب «الشين كانسين» يقضون ساعات فى القطار ويأكلون ويشربون ويقرأون الصحف والكتب، هل سوف نتعلم درسا جديدا فى النظافة من اليابان؟. عزيزى القارىء من فضلك شاهد الفيديوهات على اليوتيوب. لمزيد من مقالات منصور أبو العزم