رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمة عابرة
مناسبة لفتح ملف التليفزيون..

هل كان يمكن أن تُتَّخَذ مثل هذه القرارات العقابية بهذه السرعة ضد بعض كبار المسئولين فى التليفزيون إذا كان الخطأ يتعلق بشخص آخر غير الرئيس السيسي؟!

أما الخطأ الجسيم الذى انتشر بسرعة الضوء فهو بثّ حديث قديم للرئيس أجراه العام الماضي، فى زيارته للأمم المتحدة، مع الإعلامية الأمريكية مارجريت وارنر، بدلاً من الحديث المفروض أن يُبَثّ الذى أجراه الرئيس مع الإعلامى شارلى روز قبل يومين! وجاء دفاع رئيس قطاع الأخبار، وكأنه يتعمد تعظيم الخطأ، عندما قال إنه غير مقصود! وأكمل بتبريره أن السبب تغيير «الشيفتات»!!

هذا الكلام وحده يجب أن تكون عليه محاسبة، وأن يقوم المسئولون الكبار ولا يجلسون إلا بعد أن يعالجوا هذا الخلل العظيم، ذلك لأنهم جعلوا من التليفزيون وسيلة إرسال محلية يأتى على رأس مهامها تغطية نشاطات الرئيس، حتى إذا كانت مجرد اجتماعات دورية مع مساعديه، وحتى إذا كانت الكوارث تضرب العالم، أو حتى لو طال الضرب دول الجوار بما يهددنا مباشرة! فهل، فى حدود هذه الأولويات التى وضعوها لأنفسهم، لا تستحق زيارة الرئيس إلى الأمم المتحدة أن يعلنوا حالة الطوارئ فى العمل؟ ثم انظر إلى تسلسل التنصل فائق السرعة من المسئولية، حيث أصدرت رئيسة التليفزيون قراراً عاجلاً بإيقاف رئيس قطاع الأخبار عن العمل وإجراء تحقيق معه، فى حين أنه كان سبقها وأصدر قراراً بإيقاف مسئولة التنسيق الفضائى والتحقيق معها!

من أسوأ الاستنتاجات فى هذه الواقعة، ما يبدو أن رئيسة التليفزيون كانت راضية قبل هذا الخطأ عن أداء قطاع الأخبار، وأنها لم تول اهتماماً للدراسات التى تسجل انفضاض الجمهور عن التليفزيون المصرى ولجوءه إلى التليفزيونات المنافسة!

لدينا أزمة حقيقية فى جهاز ينفق المليارات كل عام من المال العام، ولا خلاف على تواضع الأداء فى فضائح علنية على يد معظم المذيعين المعينين بالمجاملة، فى وقت تتطور فيه تليفزيونات العالم والمنطقة، إلى حد تهديد الصحافة الورقية بالفناء. فهل نأمل أن يفتح مجلس النواب هذا الملف قريباً؟
[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبد التواب

رابط دائم: