رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
أسئلة بريطانية!

كان إعلان السفارة البريطانية وسفيرها جون كاستن إطلاق برنامج «منح» دكتوراه لباحثين أزهريين فى جامعات بريطانيا بحضور السيد دافيد تاونهيل موجه اللغة البريطانية فى المجلس الثقافى البريطانى وتحت رعاية فضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب وكبير أساقفة كانتربرى جاستن ويلى فرصة لطرح مجموعة من الأسئلة، إذ ليس من المهم النظر ـ فقط ـ إلى مدى أهمية ورفعة أو قداسة الجهات الراعية، ولكن الضرورى هو مناقشة مضمون «منح» السفير البريطانى وفحواها، وأطرح أسئلتى على هذا النحو:

أولا: لماذا تسمى «منح» وهى بتمويل مصرى من البنك التجارى الدولى ومجموعة منصور وعاصم علام وجامعة المستقبل وهو تمويل يزعم السفير البريطانى بأنه حصل عليه بصعوبة؟

ثانيا: الجامعات البريطانية فى الكثير منها مفلسة وجامعة «كينجز» مثلا خسرت فى العام الماضى 7ملايين جنيه استرليني، فهل نحن الذين سنمولها؟

ثالثا: هل نسلم أبناءنا إلى أحضان طارق رمضان فى جامعة اكسفورد ومها عزام فى جامعة كامبريدج لكى يتحولوا إلى دعاة للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين؟

رابعا: إن مرور فضيلة الإمام الأكبر بتجربة الدراسة فى السوربون بفرنسا لا تعنى حماسه لأى تجربة فى الدراسة بالخارج ثم إن فرنسا غير انجلترا، فبريطانيا هى مهد جماعة الإخوان المسلمين من عهد اتصالات حسن البنا وسير مايلز لامبسون واتصالات صالح أبو رقيق وتريفور إيفانز المستشار السياسى للسفارة فهل يعلم فضيلته ذلك؟

خامسا: الحماس إلى أى منح للحصول على الدكتوراه من الخارج، والتجديد (الشكلي) للخطاب الدينى ليسا مبررا لقبول أى (منح) والسلام، لأن المنح البريطانية يجب أن يحسب فيها تأثير الإخوان المسلمين، حتى لو كانت تحت رعاية الأزهر أو كانتربري.. والحوار يجرى منذ سنوات بين الجهتين دون حكاية رسائل الدكتوراه و(منحها) التى يتم تمويلها من المؤسسات المصرية فهل هناك توضيح لهذه النقطة؟


لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: