رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

من القلب
ماسبيرو يمرض ولا يموت

لا أحد ينكر أن الحالة التى وصل إليها ماسبيرو فى السنوات الأخيرة تستلزم وقفة سريعة لتصحيح المسار، وهو ما لم تهتم به الدولة نفسها حتى الآن، فصلة الربط بالجهات الرسمية هى إصدار القرارات للقيادات أو التجديد لهم أو إقالتهم أو توفير أجور العاملين، وكأن الإعلام الرسمى أصبح سبة فى جبين الوطن.

أقول ذلك بمناسبة الأخطاء الأخيرة التى وقعت، وأرى أن الإقالة لا تعد حلا للأزمات، لا إقالة مصطفى شحاته رئيس قطاع الأخبار ولا صفاء حجازى رئيس الاتحاد نفسها والدليل أن الحال لم ينصلح بعد إقالة عصام الأمير رئيس الإتحاد السابق، الحل فى رأيى هو يقظة الضمير أو إيقاظه بتطبيق القانون وإرساء مبدأ الثواب والعقاب على الجميع كبيرا وصغيرا، وأن يقوم كل شخص بدوره بإتقان، وأذكر أنه منذ أيام أذاعت نايل سينما حلقة عن هشام عبد الحميد الفنان المغادر إلى تركيا ليعمل بقناة الشرق الإخوانية، وهو ما يؤكد عدم وجود أى حس إعلامى أو وطنى أو متابعة أو حتى مشاهدة لما يعرض على الشاشات من جانب مسئولى المتخصصة، وبعدها صدر بيان هزيل يؤكد أن القيادات لا تستحق مواقعها، ولم نسمع عن عقاب لأحد، أيضا أتذكر عندما بث قطاع الأخبار الجزء الثانى من حوار الرئيس السيسى مع الإعلامى أسامة كمال قبل الجزء الأول، فلم أسمع وقتها عن عقاب لمن تسبب فى هذا الخطأ، وهنا مبدأ الثواب والعقاب والحسم كان سيفيد فى تلافى أخطاء جديدة، خاصة أن رئيس قطاع الأخبار المقال ليس هو المسئول الوحيد عن الخطأ، بل أننا كنا نشيد بالقطاع خلال الفترة الماضية لنجاحه فى تغطيات مهمة نقلتها عنه الشاشات المصرية والعالمية، وعندما وقع الخطأ الأخير بدأ النهش فى ماسبيرو وتصفية الحسابات، سواء من جانب جماعة الإخوان الإرهابية أو بعض القنوات الخاصة التى تريد أن تتسيد الموقف وتسيطر على الإعلام فى مصر برؤوس أموالها.

> ماسبيرو يمرض ولا يموت، وهو ما يجب أن يعيه الجميع.. فالمبنى العريق صاحب التاريخ يعانى تشوهات كغيره منذ سنوات، ولابد من إنقاذه بدلا من إفساح الطريق لمن يتمنى هدمه، والأهم يقظة الضمير والقضاء على الصراعات والشللية والغل وتحقيق العدالة قبل فوات الأوان
[email protected]
لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى

رابط دائم: