في تقريرها الذي نشرته الأهرام علي صدر صفحتها الأولي أمس الأول تحت عنوان «تفاصيل خطة فرض حصار علي مصر» أشارت الصحيفة إلى قيام قوى خارجية بتنفيذ خطة لإثارة الرأى العام المصري, ومحاولة زعزعة الثقة فى قيادة البلاد,وإشغال الحكومة بملاحقة الشائعات, وفتح الملفات العالقة بين مصر وعدد من الدول من أجل تحويلها إلى ازمات,واستغلال أوضاع الفقراء بهدف تجنيدهم ودفعهم للقيام بعمليات إرهابية ضد قواتنا الأمنية والعسكرية وضرب الاستقرار وتعطيل حركة انعاش الاقتصاد مستغلين الحدود المفتوحة مع ليبيا والسودان والتي تسمح بتخزين الأسلحة وتقديمها لمزيد من المجندين الجدد !! وبداية فنحن لا نعترض علي ما جاء بالتقرير.. بل ونظن إلي حد اليقين أن هناك مؤامرة كبري ـ وليس مجرد خطة ـ تشارك فيها قوي إقليمية مؤثرة وأطراف دولية عظمي بهدف إسقاط مصر ,وتجفيف مواردها ,وإفشال مشاريعها ,وإذلال شعبها .. ونعتقد أن خيوط هذه المؤامرة تمتد عبر كل حدودنا الغربية والشرقية والجنوبية .. ونكاد نلمس دولاً بعينها تتربص بنا,ودولاً أخري تربطنا بها علاقات جيدة لكن مواقفها معنا متناقضة .. ودلائل وبراهين كثيرة تؤكد أن الهدف ليس الحصار فحسب وإنما الغرض هو إسقاط المنطقة العربية كلها وفي قلبها مصر !! ونؤمن أيضا أن هناك جهوداً جبارة تبذلها القيادة السياسية الواعية ,ومساعى حثيثة تقوم بها الدبلوماسية المصرية النشيطة لإحباط هذه المؤامرات وامتصاص الأزمات وعلاج المعضلات .. إلا أننا في ذات الوقت لا نستطيع أن ننكر وجودٍ عناصر من داخل النظام, في الحكومة والصحافة والإعلام ,تسهم دون وعي في تنفيذ مخططات الأعداء وتأجيج مشاعر الفقراء وزيادة الهموم والأعباء .. وإلا فبماذا نفسر الإرتفاع الجنوني في أسعار الغذاء والدواء رغم كثرة التوجيهات بمراعاة محدودي الدخل والفقراء ؟! وماذا يعني إقرار قانون القيمة المضافة دون وجود آلية واضحة لتطبيقه وترك الناس لقمة سائغة للتجار الجشعين والمستغلين ؟! وكيف نفهم تصريح رئيس الوزراء بعدم وجود علاقة بين القيمة المضافة والغلاء ؟!! إننا نهدي الفرصة بأنفسنا لأعداء الوطن والعملاء !!
لمزيد من مقالات مسعود الحناوي
رابط دائم: