للعقل فقط
مرتضى منصور !

ما فائدة الانتصارات إذا جاءت على حساب الأخلاق والفضائل الحميدة وأين هى الروح الرياضية؟ ويقينا أنها لم تعرف لها طريق للمعنى والذى تقصده تلك السطور، أتكلم هنا عن مباراة الزمالك مع الوداد وهنيئا للأول لفوزه المستحق، البعض أخذته النشوة وقاموا بإهانة الضيوف القادمين من بلد غال علينا جميعا ألا وهو المغرب.

إن هناك مع الأسف من يريد جرنا جرا إلى معركة شائنة (ونحمد الله أن مسعاهم خاب) شبيهة بما حدث قبل سنوات مع المنتخب الجزائرى العظيم والتى ورطنا فيها أشخاص منتسبون لاتحاد الكرة أرادوا نفاق الأسرة الحاكمة فى ذلك الوقت ومازلنا نتجرع كأس مرارتها حتى هذا اللحظة، والمذهل أن أحدا لم يحاسب على تلك الأفعال البغيضة.

مؤكد أنه كان من الممكن تجاوز تلك الحركات الصبيانية الأخيرة، التى شهدها استاد برج العرب لو خرجت من عوام الناس لكن أن تأتى من رئيس لناد كبير وعريق ورائع، ويصبغ على نفسه بلقب مستشار، أن هذا الرجل لم يهن نفسه فحسب بل أساء لسمعة ناديه الذى يجب أن ينتفض اليوم وليس غدا حتى لا يوصم بالعار الأبدى.

صور مبتذلة وردود فعل رخيصة ومع افتراض أن بعضا ممن يطلقون على أنفسهم «الوايت نايتس» هم من قاموا بالاستفزاز واثارة الشغب هل مطلوب من الطرف المقابل وهو هنا شخص يفترض انه مسئول أن ينزل إلى ذات المستوى من البذاءات ويرفع حذاءه أمام بشر من لحم ودم؟!

إنها جريمة يجب ألا تمر دون عقاب فلا تبرير أبدا يسوغ تلك اللغة التخاطبية الرديئة والهمجية.

وعلى البرلمان حينما يبدأ دورة انعقاده الثانية أن يأخذ موقفا واضحا وحاسما ضد ذلك المخطىء كونه نائبا من نوابه.

لمزيد من مقالات سيد عبد المجبد