رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
لا يجب علي الإطلاق أن تمر واقعة منع الحجاج الإيرانيين من الذهاب الي السعودية مرور الكرام ، خاصة مع دعوتهم لأداء المناسك في مرقد الإمام الحسين بمدينة كربلاء العراقية و التي تقول السلطات إن عددهم اقترب من المليون حاج وخطورة هذا التوجه الذي أصبح و اقعا فعليا أنه لا يعمق فقط الانقسامات بين المذاهب الإسلامية من سنة و شيعة ، بل انه يفتح أبواب جهنم علي مصراعيها نحو الصدام الطائفي والذي يمثل اخطر وابشع الصراعات، اذ إنه عندما يندلع لا تعرف متي ينتهي وقد يظل مشتعلا لعشرات السنين. ويزيد من المخاطر ان أمريكا والدول الغربية أصبحت تغض الطرف عن تحرشات السلطات الإيرانية بكل من السعودية و دول الخليج، بل وصل الامر الي ان الكونجرس الامريكي يقر قانونا لمقاضاة الدول التي يحمل جنسيتها كل من شارك في تفجيرات برج التجارة العالمي في نيويورك سبتمبر 2001 وهو ما اصاب قادة الخليج بالانزعاج الشديد حيث إنه المعروف أن معظم الذين قاموا بهذا العمل الإرهابي خليجيون. ويظل السؤال حاضرا، فما علاقة الحكومات و الدول بمواطن و عدة مواطنين ينتمون اليها قاموا بعمل إجرامي او ارهابى؟! اذن كل المؤشرات تؤكد ان هناك استهدافا سيؤدي إلي مزيد من الابتزار وبالتالي فالمستقبل بمنطقة الخليج ملىء بالألغام، والاضطرابات اقرب منه للاستقرار ، وستكون ايران هي المخلب الغربي لتغذية وتعميق الانقسام والصراع ، وربما نفاجأ ذات عام - يبدو قريبا - ان هناك حجا للسنة في مكة و المدينة وآخر للشيعة في النجف و كربلاء. فاصل قصير: ما هذا الصمت المريب من جانب المسئولين عما يتردد من هنا وهناك حول الصادرات الفاسدة و الملوثة من الخضر و الفاكهة. لمزيد من مقالات هانى عمارة