رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمة عابرة
تصريحات سيريالية للإخوان!

صوت جديد جسور فى الافتراء على الحقيقة يقول إن كل السلبيات الشائعة عن الإخوان مفبركة من صنع أجهزة الأمن والمخابرات، وإن الإعلام التابع للقوات المسلحة هو الذى روَّجها!! فهل حقاً تدهورت الأحوال العقلية والنفسية بهؤلاء الناس إلى هذا الدرك؟ وهل حقاً يمكن أن يتخيلوا أن يدخل هذا الغش على أحد؟

هل أجهزة الأمن هى التى اختلقت واقعة انتهاكهم للدستور والعدوان على السلطة القضائية وإقالة النائب العام وتعيين أحد كوادرهم فى منصبه؟ وهل الأمن هو الذى قيَّد المتظاهرين العزل المسالمين المعترضين على هذا العدوان فى بوّابة قصر الاتحادية وأطلق عليهم الميليشيات تضربهم ضرباً مبرحاً؟ وهل أصدر الأمن أوامره للنائب العام الملاكى باعتبار هؤلاء الضحايا مجرمين وبتوجيه الاتهام لهم بخرق القانون؟

هل الأمن هو الذى أوقع بين الإخوان والقوى التى وافقت على تأييد مرسى فى الجولة الانتخابية الرئاسية الثانية ضد شفيق، مقابل أن يلتزم الإخوان ببرنامج سياسى محدد، ولكنهم تنصلوا منه بنسبة مئة بالمئة مما أدَّى لانفضاض المؤيدين الذى اكتشفوا الخداع والكذب؟ وهل المخابرات هى التى اخترعت تعهدات الإخوان بخوض الانتخابات البرلمانية بقاعدة المشارَكة لا المغالبة على 30 بالمئة فقط من المقاعد، ثم زادت إلى 40 بالمئة، ثم 50، ثم انتهت إلى المنافسة على كل المقاعد؟ وهل كانت هذه الأجهزة وراء الوعد الإخوانى بعدم خوض الانتخابات الرئاسية، ثم انقلبوا على وعدهم ورشحوا الشاطر ومعه الاحتياطى مرسى؟ وما علاقة أحمد المغير صاحب الحظوة فى الجماعة بأجهزة الأمن عندما اعترف مؤخراً بالتسليح المكثف لما كان يُسمَّى باعتصام رابعة السلمى؟

استمرار الإخوان فى هذه الحالة من الكذب هو أكبر الضربات التى يمكن أن تُوَجَّه لهم، ولكنهم يفعلونها طواعية دون أن يورطهم فيها أحد! وهو خط ثابت كانت من أعراضه قبل شهور على لسان أحد قادتهم أنهم أخذوا بجدية كل نقد لسياستهم، وأنهم درسوا كل قرار اتخذوه فى عام حكمهم ليتبينوا أخطاءهم. وكانت المفاجأة قوله إنهم لم يجدوا أنهم اقترفوا خطأ واحداً!!
[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبد التواب

رابط دائم: