أحيت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الذكرى الـخامسة عشرة لاعتداءات ١١ سبتمبر وسط حالة انقسام اجتماعى وسياسى، مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية، وإعلان شرطة نيويورك حالة التأهب القصوى تحسبا لوقوع أى اعتداءات.
وتضمنت مراسم إحياء ذكرى الهجمات التي أوقعت ثلاثة آلاف شخص، تلاوة لأسماء الضحايا فى «الموقع صفر» حيث استهدفت الهجمات برجى مركز التجارة العالمى، وحيث يقوم حاليا مشروع لإعادة بناء الموقع.
وشارك فى إحياء المراسم كل من المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، سيناتور مدينة نيويورك خلال فترة وقوع الهجمات، ومنافسها الجمهورى الملياردير دونالد ترامب.
وتخللت المراسم التزام الصمت ست مرات في توقيتات مختلفة في إشارة إلى المراحل الست الرئيسية في الهجمات التى تضمنت اصطدام الطائرات ببرجى التجارة العالمية، وانهيارهما، واصطدام الطائرتين التاليتين بمقر وزارة الدفاع « البنتاجون».
ومن ناحيته التزم الرئيس باراك أوباما بدقيقة صمت في مراسم بالبيت الأبيض، قبل التوجه للإدلاء بكلمة بهذه المناسبة فى مقر البنتاجون، حضر بعدها مراسم صلاة في إحدى كنائس « دالاس» بولاية تكساس، قبل المشاركة في عدد من الأنشطة والاحتفالات المرتبطة بإحياء ذكرى الهجمات.
من جانبها، أصدرت شرطة نيويورك بيانا داخليا حذرت فيه من امكانية استغلال العناصر الارهابية المناسبة لتنفيذ مخططاتهم.
كان الرئيس أوباما قد دعا الأمريكيين إلى الوحدة في مواجهة التهديدات الإرهابية، وذلك في سياق كلمته الإذاعية الأسبوعية.
وقال أوباما في الكلمة التى أذيعت عشية إحياء الذكرى الــ ١٥ للهجمات، إنه في مواجهة التهديد الإرهابى، فأن كل شيء يتوقف على طريقة التعامل وردة الفعل.
وطالب المجتمع الأمريكى بعدم الاستسلام أمام الأطراف الذين من شأنهم تفرقة الأمريكيين، أو التزام ردة فعل يكون لها تأثير النيل من نسيج مجتمعهم.
رابط دائم: