رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمة عابرة
الإخوان يتمحكون بالغلابة!

يتوهم الإخوان هذه الأيام أنهم وجدوها بعد طول تخبّط، وأنهم إذا رفعوا شعارات تحريضية، بمثل عنوان «ثورة الغلابة»، فإن التظاهرات التى يدعون إليها فى نوفمبر المقبل ضد ارتفاع الأسعار، سوف تحشد حولهم عشرات الملايين أوتوماتيكياً، وأنها سوف تُعيد لهم التواصل الذى فقدوه، ليقفزوا إلى هدفهم الذى أصبح عقدة تاريخية لهم، بوهم إمكانية رحيل نظام 30 يونيو، مع وهم ثالث لا يجهدون أنفسهم بتفسير كيف يحدث، أن هذا سوف يعيدهم إلى السلطة مرة أخرى!

دَعْ عنك سذاجة السيناريو، وغفلتهم عن أن الواقع شديد التعقيد بما لا يستطيعون إدراكه ولا استيعابه، كما أنه دائب التغير، ولكنهم يتعاملون وكأن الحياة صورة فوتوغرافية ثابتة تنتظر أن يتمعنوا فيها وأن يدرسوها وأن يرسموا الخطط البسيطة يحلقون بها فى الخيال، وسلاحهم الوحيد أموالهم المكدسة عبر تاريخ مريب مشين!

من الأسئلة المهمة: كيف يمكن لهم أن يحققوا هذا الإعجاز وهم فى أسوأ حالاتهم منذ أفرج عنهم السادات، حيث الصراعات تضرب تنظيمهم من داخلهم وبين بعضهم البعض؟ هناك صراع بين عضوية الداخل وبين قيادات الخارج، ومنهم من لم يطأ أرض البلاد منذ عقود، وصراع آخر بين شيوخهم المخضرمين وبين الشباب الذين فقدوا كثيراً من ثقتهم فيهم، وصراع آخر بين دعاة المصالحة مع النظام وبين رافضى هذا التوجه من ناحية المبدأ، وصراع آخر حول إمكانية عودة مرسى، بعد أن أصبح هناك فصيل يرى استحالة هذا، ولكن لا تزال هناك أعداد عريضة تعيش حلم عودة أيام الهنا!

أضف إلى هذا فشلهم التاريخى المتكرر فى ترتيب الأولويات، وارتباكهم فى تحديد العدو الرئيسى فى وقت محدد! انظر إلى توسيعهم لجبهة الأعداء بضم تيارات كثيرة من السلفيين والجهاديين، ومعهم أفراد يعتمدون على شخصياتهم المؤثرة وسط الجماهير، ووصل تطاولهم إلى الاتهام بالخيانة وبالكفر وبتزوير شهادات الدكتوراه وبعبادة المال والاستعداد لبيع كل شئ مقابل المكاسب..إلخ

وبرغم كل هذا التهافت، فإنه على أجهزة الدولة أن تكون فى كامل اليقظة خشية ضربات اليائسين!

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبد التواب

رابط دائم: