رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
من قتل العدنانى؟!

منذ تم إعلان مقتل أبو محمد العدنانى فى يوم الأربعاء الفائت، وهو الناطق الرسمى باسم داعش ونقطة الوصل بين قيادة التنظيم المركزية وقواعده، وهناك حرب حقيقية تدور بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فالأولى تقول أنها قتلته مع أربعين من التنظيم بطائرة سو-34 فى معراتة أو حوش، والثانية تدعى أن العدنانى قتلته فى الباب قرب حلب.

والأرجح أن روسيا هى التى قتلت أبو محمد العدناني، لأنه مات وسط أربعين من جنوده، أما الولايات المتحدة الأمريكية فتقتل خصومها بواسطة طائرات بدون طيار كما قتلت عمر الشيشانى فى بغداد عند يوليو الماضى وكما قتلت ناصر الوحيشى وأنور العوالقى فى اليمن العام الماضي.

ولكن لماذا ادعت أمريكا أنها التى قتلت أبو محمد العدنانى؟

الانتخابات الأمريكية على الأبواب وباراك أوباما يكيل إلى تحقيق نصر ما على العدو أيا كان، وهو يريد استثمار الأثر النفسى الكبير لقتل أبو محمد العدنانى فى إثبات أنه قام بدور ما فى العمليات السائرة الدائرة.

اليوم تتقدم تركيا إلى جرابلس والقرى المحيطة بها، وتشجعها روسيا على ذلك، وهى تتقدم منتقمة من تأثير الإنقلاب على أردوغان فى منتصف يوليو القادم، وتعمد تركيا إلى ضرب قوات سوريا الديمقراطية وجناحها العسكرى قوات حماية الشعب الكردية التى تساندها الولايات المتحدة الأمريكية بما يعنى أن تركيا هى ضد الأكراد والروس يتحدثون عن ضرورة تجنب القوات الكردية أثناء الحملة التركية، وبما يجعل أمريكا فى مأساة حقيقية على الأرض السورية، ومن جانب آخر فإن إيران نشرت بطاريات إس -300 بجوار معمل افوردوب النوود، والقصة تسير فى إطار الحلف الروسى + الإيرانى + السورى + التركى وقد تنضم إليه مستقبلا مصر والأردن والصين التى ستنقل المواجهة مع أمريكا فى الباسفيك إلى مواجهة مع ذلك الحلف.

كل ذلك يدفع أوباما إلى محاولة إدعاء قتل أبو محمد العدناني، لأنه يطمح إلى القول بأنه قام بدور فى العمليات بسوريا، وأنه وجه ضربة عند مدينة الباب لواحد من أهم قيادات داعش، والحقيقة أن التوقعات كانت تقول إن روسيا ستسكت ولن تواصل إعلان أنها المسئولة عن مقتل أبو محمد وتحمل المسئولية حول اغتياله، ولكن روسيا الجديدة أعلنت أنها قتلت أبو محمد وهى تواصل سيطرتها على العمليات فى سوريا.

لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: