رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بريد الجمعة يكتبه : أحـمــد البــــــرى
الفــزع الأكــــبر!

تنساب الدموع من عينىّ، وأنا أكتب إليك رسالتى من الأراضى المقدسة التى جئت اليها حاجا بيت الله الحرام بعد مشوار طويل فى الحياة، ضللت خلاله الطريق الصحيح، فوصلت الى ما أعيشه الآن من حسرة وألم وندم، ولا أدرى إذا كان الله سيرضى عنى أم لا؟.. فأنا رجل فى سن الخامسة و الستين، نشأت فى أسرة ثرية لأب يملك مصنعا كبيرا للبلاط ويعمل لديه مئات العمال، كما يملك عشرات الأفدنة من الأراضى الزراعية،

 وكنت الولد الوحيد للأسرة ولى أربع شقيقات، وعشنا حياة مرفهة، وتزوجت شقيقاتى جميعا وكوّن أسرا ناجحة، وبعد تخرجى فى كليتى تزوجت وتفرغت لإدارة أعمال أبى، ومرت الأيام هادئة ومستقرة وتمتعنا بالألفة والمحبة، ولم يعكر صفو حياتنا شىء، وتوسعت تجارة أبى، وصار بيتنا مقصد الكثيرين وأصحاب الحاجات، والحق أنه لم يبخل على أحد بالمساعدة، وكنت ألمح فى عينيه السعادة والرضا وهو يمد يد العون للآخرين، وكنت أستغرب ما يفعله، وأريد أن ألفت نظره الى أن يمسك يده، وأن يدخر الأموال التى تعبنا فيها، لكننى لم أجرؤ على الحديث معه فى هذا الموضوع الذى كان يرى أنه حق الناس عليه، فلقد شغلتنى الدنيا كثيرا، وصار اكتناز الأموال هدفى الوحيد، وقد صحونا ذات يوم فى موعدنا المعتاد لكن أبى تأخر فى حجرته على غير عادته، فذهبت أمى لإيقاظه، فإذا بها تجده قد فارق الحياة، فصرخت بأعلى صوتها وتجمع الجيران، وأسرعت الى الطبيب فى العمارة المجاورة لنا، واصطحبته إلى منزلنا، فأكد أن أبى فارق الحياة، ويا له من موقف صعب أن يفاجأ المرء بأن أعز الناس قد رحل عن الحياة فجأة، بعد أن كان ملء السمع والبصر منذ ساعات، أما أمى فلم تعد كما كانت، والتزمت الصمت التام، ولم تفلح جهودى أنا وشقيقاتى فى رسم البسمة على وجهها، وظلت على حالها الى أن لحقت به بعد ثلاثة شهور، وتكرر مشهد الوداع، ووجدتنى بدلا من أن أحتوى أخواتى، وأقف الى جوارهن، أصنع حائطا بينى وبينهن، وعاملتهن بجفاء شديد، وفعلت زوجتى الشىء نفسه، فكانت تتجهم فى وجه من تزورنا منهن، وأحست شقيقاتى بموقفنا، فقطعن صلتهن بى، وأرسلن الىّ عن طريق قريب لنا، يطلبن ميراثهن من أبى وأمى، فماطلتهن بأن حقوقهن محفوظة، وأن الأرض والمصنع موجودان، وأننى أسدد ديونا على أبى، وسوف أعطيهن ميراثهن فى الوقت المناسب، وتحاشيت أن أشارك فى أى مناسبة حتى لا أتعرض لسؤال إحداهن عن حقها، وشجعتنى زوجتى على ذلك برغم أنها أخذت ميراثها عن أبيها فور وفاته بمبادرة من أشقائها الذين قسموا التركة بشرع الله، ولم أبال بما تعرضت له شقيقاتى من مواقف صعبة كثيرة، اذ أجريت لاحداهن عملية قلب مفتوح، واستدان زوجها من الكثيرين، وبلغنى أنه اقترض مبلغا من أحد البنوك لاستكمال علاجها، وطلب منها أن تنسى موضوع ميراثها، وأن تترك أمرها الى ربها، ولن يخذلها أبدا، ومات زوج شقيقتى الكبرى، وترك لها خمسة أبناء «ولدين وثلاث بنات»، وذاقت الأمرين فى تربيتهم.. كل هذا وأنا أتجاهل تماما حقهن، وأقول فى نفسى لن أفرط فى أرضى للغريب، وسيظل المصنع ملكا لى وحدى، وجاءتنى أختى الصغرى طالبة ميراثها، فطردتها من البيت وقلت لها: لاميراث لك عندى، فكل شئ ملكى، وأنا الذى تعبت فيه، فقالت لى: «منك لله، حسبى الله ونعم الوكيل»، وخرجت باكية وأنا كالحجر، لم أهتز ولم يلن قلبى، وانقطعت أخبار شقيقاتى، وأقمت بينى وبينهن جبلا من الثلج، فلم أعد أشاركهن فى فرح أو حزن، ولا حتى فى المناسبات الدينية والأعياد التى يتزاور فيها الغرباء، وسعدت بذلك حتى لا تتكرر مطالبتى بالميراث الذى اعتبرته ظلما وجورا حقا خالصا لى.

ومرت سنوات طويلة لا أعلم عنهن شيئا، وأنجبت خمسة أبناء «ولدين وثلاث بنات»، وكثيرا ما سألونى عن سبب القطيعة مع عماتهم، فكنت أغير مسار الحديث، وأدعى أنهن اللاتى نسيننا، وظل السبب الحقيقى مدفونا بداخلى، حتى انكشف على أيدى أبنائهن الذين عرفوا بحرمانى أمهاتهم من ميراثهن، وطلب منى أبنائى أن أعيد الحقوق الى أصحابها فمن ناحية فإن الله يمهل ولا يهمل، ومن الناحية الأخرى فإن سيرتنا صارت مضغة فى أفواه الناس، فصرخت فيهم، قائلا: لا حق لأحد عندى، فحذرونى من غضب الله، وقالوا لأمهم: أنت أخذت حقك فى ميراث أبيك، فلا تنسى أن عماتنا لهن حق فى ميراث أبيهن، فلا تبخسوهن اياه، وفى صيف أحد الأعوام ذهبنا لقضاء بعض الأيام بالساحل الشمالى فى شاليه أملكه، وخرج ابنى الأصغر إلى الشاطئ مع عدد من أبناء الجيران أصحاب الشاليهات المجاورة لنا، ونزل البحر للسباحة فجرفته الأمواج الى الداخل وغرق وسط صرخات الناس، ولم يتمكن أحد من انقاذه، وجاءنا الخبر المفزع فهرولت الى الشاطئ ووجدت رجال الانقاذ يسابقون الزمن لانتشال جثته، وما أن رأيته محمولا على أيديهم وقد فاضت روحه إلى بارئها، حتى سقطت على الأرض من هول الصدمة، ولم أدر بنفسى الا وأنا على سرير المرض فى المستشفى، وقد أصبت بجلطة فى المخ نتج عنها شلل نصفى، وظللت شهورا أتلقى العلاج الطبيعى الى جانب الأدوية التى عرفت أنها سوف تلازمنى مدى الحياة، وتولى ابنى الأكبر مسئولية ادارة أملاكى وحررت له توكيلا عاما بذلك، وساعده على ذلك أنه درس ادارة الأعمال فى جامعة أجنبية وحصل على دورات تدريبية عديدة، وتخرجت البنات الثلاث، وتزوجن من شباب ممتازين خلقا وعلما، وتزوج ابنى أيضا بفتاة اختارها، وباركنا زواجه بها أنا ووالدته لما تتمتع به أسرتها من سمعة طيبة، كما أن أباها أستاذ شهير بالجامعة، وكنت قد تعرفت عليه فى لقاء بأحد المؤتمرات التى شاركت فيها، وحاولت أن أتعافى من صدمة ابنى الراحل الذى لم يفارق خيالى لحظة واحدة، ووضعت ثقتى وأملى فى ابنى الذى صار وحيدا على ثلاث بنات، لكن يبدو أن موعد القصاص قد حان، وأننى سألقى جزاء أكلى ميراث أخواتى بالباطل، فلقد غدر ابنى بى، وسجل جميع ممتلكاتى باسمه واكتشفت ذلك عندما باع المصنع، واتجه الى اقامة مشروع آخر، وأخبرنى بذلك من كانوا يعملون معى قبل مرضى، وظنوا أننى على علم بما صنعه ابنى، وكدت أفقد عقلى فاتصلت به، وطلبت منه أن يأتى بسرعة لأننى أريده فى أمر مهم، وجاءنى وسألنى عما أريده فأعدت عليه ما سمعته من موظفى المصنع فلم يندهش، بل ضحك ضحكة صفراء وقال بكل برود أنه باع المصنع، وفى طريقه الى بيع الأراضى الزراعية لاقامة مشروع كبير، وأن كل شئ ملك له، وذكرنى بما فعلته مع شقيقاتى، وانه لا يحق لأحد أن يطالبه بشئ، اذ إنه اتبع الاجراءات القانونية، وموقفه سليم أمام القانون، أما وضعه أمام الله، فعلىّ أن أسأل نفسى أولا وأتذكر ما فعلته قبل أن أحاسبه، قال لى ذلك ثم انتفض من مكانه خارجا من المنزل، وأغلق الباب وراءه بعنف، فانتابتنى أزمة صحية شديدة، وفقدت زوجتى النطق، وتجمع الجيران حولنا، واتصلوا ببناتنا فجئن على عجل، ولازمننا بالتناوب، ولم تفتح أى منهن فمها بكلمة واحدة، بل ان أزواجهن عرضوا علىّ مبالغ مالية كبيرة، وقالوا لنا ان المال ليس كل شئ، وأنهم مثل أولادى ومن حقى عليهم أن يساندونى فى محنتى.. سمعت كلماتهم الحانية ورؤيتهم السليمة للمال والبنون والحياة، وأنا أتحسر على حالى، وأقارن بين صنيعهم وصنيعى مع شقيقاتى، ثم صنيع ابنى معى ومع شقيقاته، فأجدنى قد وصلت الى طريق مسدود، فلا أنا قادر على اعادة حقوق شقيقاتى بعد أن فقدت كل شىء، ولا أنا بمستطيع أن أعطى بناتى مستحقاتهن التى أخذها أخوهن وأنا غافل عن الحق والعدل.

لقد أصبحت أسير «كرسى متحرك»، وأتناول كميات كبيرة من الأدوية لكى لا تتفاقم أزمتى الصحية، وكذلك زوجتى التى لم تتعاف بعد من أزمتها، وصرت أعانى حالة فزع وأترقب «الفزع الأكبر» حين ألقى الله وأنا على هذه الحال، وقد ساعدنى أزواج بناتى أكرمهم الله فى تيسير الحج لى ولزوجتى، وها نحن الآن فى بيت الله الحرام نطوف حول الكعبة، وندعو الله أن ينجينا من عذاب يوم الدين، وانى أسألك ما هو السبيل الى الخلاص مما نحن فيه، وهل ترضى عنى شقيقاتى، وبناتى، فألقى الله وأنا مطمئن البال؟.. انهن ان رفضن الصفح عنى فهذا حقهن، واذا استجبن لندائى فأسأله، سبحانه وتعالى أن يجعل عفوهن عنى فى ميزان حسناتهن، ثم أرجوك أن توجه كلمة الى ابنى الذى أغواه الشيطان، بأن يدرك أن الله يمهل ولا يهمل، وعليه أن يصحح أخطائى وأخطاءه، ويعيد الى عماته وشقيقاته حقوقهن، وأرجو أن تكون رسالتى اليك عبرة لكل من تغره الدنيا، فلا يرى الا نفسه وأهواءه الشخصية، فعلى الباغى تدور الدوائر ولا حول ولا قوة الا بالله.

ولكاتب هذه الرسالة أقول :

فى العائلات الفاسقة يضيع حق المرأة، خصوصا فى هذا الزمن الذى شاعت فيه أخلاق اللئام، ونامت فيه أخلاق الكرام، حيث لا ناصح ينصح، ولا زاجر يزجر، فلا أب صالح ولا ابن فالح, فالأب يقسم قسمة ضيزى والابن يأكل ما ليس له ثم يقول: لقد باء والدى بالذنب, وليته يعلم أن الإثم تحملاه معا، فبعد أن يموت الأب الذى لم يعدل: لا الابن يشكر، ولا البنت تغفر.. الابن فوق الأرض حيا يتمرغ فى نعمة ليست له، والأب تحت الأرض ميتا يحاسب على ما اقترفت يداه، والبنت المظلومة بين هذا وذاك، تقول: اللهم العن هذا، والعن ذاك، فلعنة الله على الظالمين, وينسى من يأكلون حق البنات أنهم يأكلون خبيثا، وسوف تظهر آثاره على أجسامهم بالأمراض العضال، والأسقام العجاب، وسيظهر فى حياتهم بالسنين العجاف والخراب والدمار وانعدام راحة البال، فهم يأكلون حقوقهن ظلما، وقد سيطر عليهم الطمع فأعمى قلوبهم وعقولهم.

إن العدل بين الأبناء أمرنا الله به، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم», ولفظ الولد لغة وشرعا ينسحب على الذكر والأنثي، وحرمان البنات من الميراث جريمة كبرى تقطع الروابط الاجتماعية بين ذوى القربى، وهى قبل أن تكون جريمة دينية فإنها جريمة أخلاقية واجتماعية لما يترتب عليها من آثار خطيرة على العلاقات الانسانية فى المجتمع، وعلى كل ذى عقل أن يتصور الآلام التى يعانيها إنسان حرمه غيره من الميراث المقرر له وفقا للشرع الحكيم، وعليه أن يدرك أنه يتعدى على حدود الله حيث يقول تعالي: «تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين».

ويقول الحق تبارك وتعالى «للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا», وقد نزلت هذه الآية من أجل أهل الجاهلية الذين كانوا يورثون الذكور دون الإناث.. ومن هنا فإن ما أقدمت عليه من أكل أموال شقيقاتك وبعضهن واجهن ظروفا صعبة فى حياتهن كان خطأ كبيرا ولا سبيل إلى خلاصك من تبعاته إلا بعفوهن عنك، ونفس الشيء بالنسبة لبناتك، وعلى ابنك أن يتعلم الدرس، وألا يكرر أخطاءك، فلن تغنيه كنوز الدنيا كلها عن الطمأنينة وراحة البال، واعطاء الحقوق لأصحابها.

إن الخوف من الله هو الطريق الوحيد إلى الايمان والسكينة والمؤمنون لا يصيبهم الفزع الأكبر الذى يصيب من يخرج عن جادة الصواب يوم القيامة، فهناك صنف من عباد الله لا يفزعون عندما يفزع الناس، ولا يحزنون عندما يحزن الناس، أولئك هم الذين آمنوا بالله وعملوا بطاعته، فعندما يبعثون من القبور سوف تستقبلهم ملائكة الرحمن، فتهدئ من روعهم، وتطمئن قلوبهم حيث يقول الله تعالى «إن الذين سبقت لهم منا الحسنى، أولئك عنها مبعدون، لا يسمعون حسيسها وهم فى ما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة، هذا يومكم الذين كنتم توعدون», وسر هذا الأمن الذى يشمل الله به عباده الأتقياء أن قلوبهم كانت عامرة فى الدنيا بمخافة الله فأقاموا ليلهم وأظمأوا نهارهم، واستعدوا ليوم الوقوف بين يدى الله، فقد حكى عنهم ربهم أنهم كانوا يقولون «إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا» ومن كانت هذه حاله، فإن الله يقيه شر ذلك اليوم ويؤمنه «فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا».

فليدرك ابنك ما لم تدركه، وليكن ما حدث لك عبرة له، إذ سوف تدور الدوائر ويأتى اليوم الذى يكون فيه مكانك بحالتك واضطرابك وفزعك، ووقتها لن تغنيه كنوز الدنيا كلها، وانى أحذره من عذاب الله، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وليأخذ العبرة مما فعله أهل والدته، إذ أعطاها اخوتها ميراثها فور وفاة أبيهم، ولم يماطلوها، أو يساوموها، وهم بالتأكيد عاشوا سعداء مرتاحى البال، بعكس ما فعلته أنت، وسار عليه ابنك، فكان الضربة القاتلة لك فليس صحيحا أن الفساد يكسب أكثر من الاستقامة، فكلما سار الانسان فى الطريق الصحيح، هيأ الله له من أسباب السعادة ما يغنيه عن كل شيء آخر، فراحة البال كنز لا يعرف قيمته إلا من يفقدها، ويكفى أن يضع المرء رأسه على وسادته مستغرقا فى نوم عميق، ولا يؤرق مضجعه شيء، بعد أن أدى الحقوق إلى أصحابها، ولم يرتكب جرما ولا فحشا، حقا ما أحلاه من احساس يفتقده الكثيرون ممن أعماهم المال والجاه، ففسدوا، وأفسدوا من حولهم فلتكن حجتك نقطة البداية لاصلاح ما صنعته يداك على مر السنين، ولتكن أول خطوة لك من الآن هى أن تجتمع بشقيقاتك وأبنائهن وبناتك وابنك، وتشرح لهم كل شىء بالتفصيل، وتعيد حساباتك معهم, وعلى ابنك أن يمتثل لما تتوصلون إليه وما تتفقون عليه بحيث تردان الحقوق إلى أصحابها، وأحسب أن بإمكانك الطعن أمام القضاء على كل ما اتخذه ابنك من اجراءات باعتبار أنه أساء استخدام التوكيل الذى حررته له، إذا لم يرتدع ويعد إلى الصواب, وليتعلم الجميع الدرس القاسى مما حدث لك، ولعل الدولة تسن قوانين ضد ظاهرة حرمان الإناث من الميراث، مع تشكيل لجان لمتابعة تسلم المرأة ميراثها فى العائلات والأسر التى تتبع هذا النهج الخاطئ.

إن صوت الحق أقوى من صوت المدافع، والحق هنا لشقيقاتك وبناتك، وهو واضح, لا غموض فيه، فابذل قصارى جهدك لكى تعيده إليهن، واسأل الله أن يعينك على إصلاح ما أفسدته بيديك، وأن تأمن الفزع الأكبر يوم أن نلقاه سبحانه وتعالى، وله الأمر، وهو على كل شىء قدير.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق