رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

من يمسح دموع الأيتام فى العيد؟
كسوتهم وإطعامهم من لحوم الأضاحى أفضل الأعمال

تحقيق ــ نادر أبو الفتوح
إدخال الفرحة والسعادة على الأيتام من أفضل الأعمال
أيام قليلة ويهل علينا عيد الأضحى المبارك، ذلك اليوم الذى يشهد شعيرة سيدنا إبراهيم عليه السلام التى جعلتها شريعة الإسلام قربى إلى الله وطعاما للفقراء والمحتاجين، وبابا للتهادى والتواصل بين الأهل والجيران والأصدقاء.

وفى هذا اليوم المبارك تذكروا ذلك الطفل اليتيم الذى يستيقظ مبكرا لصلاة العيد، فلا يجد والده بجواره، ليخرج معه إلى المسجد لأداء الصلاة، فيشاهد اقرانه كل منهم يمسك يد والده، فتتبدل فرحته بعد ان أتاه العيد بصورة مختلفة لم يعهدها من قبل.
وإذا كان التزاور وصلة الرحم هو من أول واجبات يوم العيد فان علماء الدين يؤكدون ان من اجل الأعمال عند الله تعالى ومن سنن العيد وآدابه إدخال السعادة والفرحة على الأيتام فى العيد، ويطالبون الأقارب والجيران بزيارتهم فى هذا اليوم، ويقول الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر بأسيوط، إن الشريعة الإسلامية حملت الكثير من النصوص التى تحث على رعاية الأيتام والعطف عليهم، وخصوصا فى الأعياد، ولذلك لابد من إدخال السعادة والسرور عليهم فى هذه الأيام المباركة، وأن يحرص الأهل والأقارب على الوجود فى بيت اليتيم فى الأعياد، للتخفيف عنه ومساعدته فى شراء متطلبات العيد.

الأولى بالرعاية
وأضاف: إن الأيتام هم الأولى بالرعاية فى كل وقت، وطالب أقاربهم بضرورة إدخال السعادة عليهم فى العيد، وهذا يتحقق من خلال الوجود معهم، وليس بالأموال فقط، لأن اليتيم يريد أن يشعر بأن هناك من يقف معه، وأنه ليس وحده فى هذه الحياة الصعبة، وكل إنسان عليه أن يدرك أن ابنه قد يكون فى مكان هذا اليتيم، وعليه أن يقدم كل ما يقدر عليه، ليرسم ابتسامة على وجه هذا الطفل الذى فقد الأب أو الأم، موضحا أن الله عز وجل حينما تحدث عن أعظم الأعمال فى قوله تعالى «فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِى يَوْمٍ ذِى مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ»، نلاحظ هنا أن هذا العمل العظيم نص الله سبحانه وتعالى فيه على إسعاد الأيتام، وبالتالى فعلى كل مسلم يهتم بالعبادات أن يوجه عنايته أيضا لمثل تلك المعاملات، وأن يقوم الأهل والأقارب بشراء الملابس الجديدة للأيتام، لأن هذا يدخل السعادة عليهم، وأنه من الأمور التى تحزن اليتيم، أن يقدم له الأقارب الملابس القديمة، فهذا يحزن اليتيم فى هذا اليوم الذى هو يوم عيد .

فضل كفالة اليتيم
وفى سياق متصل يقول الشيخ أحمد ترك مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، إن كل من يعطف على الأيتام، عليه أن يعرف أن الله عز وجل قد أعد له الثواب والأجر الكبير، فالنبى الكريم صلى الله عليه وسلم يقول فى الحديث الشريف «أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى»، ولذلك ننصح بالمبادرة فى هذه الأيام المباركة، بالتواصل مع الأيتام ورعايتهم وإدخال السعادة عليهم، لأن العطف على الأيتام ورعايتهم من أفضل الطاعات، ويجب أن يكون ذلك طوال العام، وليس فى الأعياد فقط، لكن فى الأعياد لابد أن يشعر اليتيم بأن هناك العم الذى يقوم بدور الأب، فيمنحه الحنان والقوة ويتكفل برعايته، ولا يتركه وحيدا ينتظر عطف الناس، لأنه من المهم جدا أن يعيش اليتيم وسط الأهل والأقارب والجيران، فهذا يحقق له السعادة والسرور، بدلا من أن يفكر حزينا فى رحيل والده أو والدته، كما أن اليتيم الذى فقد الأم فى حاجة لحنان وعطف الخالات والعمات، والمؤكد أن القيام بهذه المسئولية تجاه اليتيم من جانب الأقارب تحديدا، أمر مهم للغاية ويؤثر على حالة اليتيم، ويؤدى للترابط والتكافل داخل الأسر والعائلات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق