رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى المواجهة
العار

هل كانت حكومتنا الموقرة بحاجة للمزيد من الفضائح أو الذم حتى تهتم وتتحرك لإنقاذ طفل مصرى له حقوق على هذا البلد لم يحصل عليها إلا بعد أن غامر شقيقه بحياته لإنقاذه؟

الحكومة الإيطالية كانت أكثر لهفة لإنقاذ حياة الطفل «فريد» تكريما لبطولة شقيقه أحمد «13 عاما» الذى ركب قوارب اللاجئين وخاض أمواج البحر المتوسط وصولا إلى جزيرة «لامبيدوزا» الإيطالية حيث توسل إلى مسئوليها لإنقاذ شقيقه ولم يكن يحمل سوى شهادة طبية عن المرض الخطير الذى ألم به،لتنتفض إيطاليا وتتشكل لجنة طوارئ لإنقاذ الطفل المصرى الذى تناسته حكومته ومعه آلاف الأطفال الذين لايجدون ثمن العلاج.اكتشفت أسرة «فريد» تعاملا إنسانيا راقيا افتقدته فى موطنها تمثل فى عرض إيطالى بإقامة جسر جوى لنقل المريض وأسرته إلى إيطاليا ليلحق الإحراج بحكومتنا مرتين,الأولى حين ظهرت أمام العالم بفعل الصخب الإعلامى الذى صاحب المأساة بأنها لا تعبأ بحياة مواطنيها خاصة الأطفال, والمرة الثانية حين رفضت أسرة الطفل فى البداية عرض علاج نجلها فى مصر وأصرت على علاجه بالخارج لدى من هرعوا لإنقاذه وهو ليس من جلدتهم، لكنه فى النهاية روح تحتاج للإنقاذ العاجل.صحيح أن رئيس الحكومة أصدر أوامره بالاهتمام بعلاج «فريد» لكن ذلك لن يشفع له التحرك المتأخر .

عار آخر أمسك بهذه الحكومة ولا تعفى منه عشرات الحكومات السابقة أثارته قصة الأسرة المصرية التى فقدت قبل أسابيع قليلة طفلتها تحت عجلات سيارة نقل تناول قائدها 4أنواع من المخدرات وهو فوق الطريق الدائرى ليغيب فى خيالات صورت له أنه يخوض سباق «فورميلا وان»,ودفعه غياب الرقابة المرورية على الشاحنات والتغييب المقصود للقوانين الرادعة لأمثاله إلى أن يتقمص دور سائق العربة الطائشة ليفرم فتاة فى عمر الزهور ويطيح بوالدتها وشقيقتها إلى المستشفى بإصابات بالغة فى العظام.ربما هى حادثة تكررت وستحدث مجددا لكن لنقف عند كلمات الأم المكلومة: «أنا لا أكلف حكومتى شيئا بل تقتطع منى الضرائب, وأتلقى العلاج وأسرتى فى مستشفيات خاصة وتتلقى بناتى تعليمهن فى مدارس خاصة,وأتولى الإنفاق على أسر فقيرة لأرفع العبء عن الحكومة,فهل لا تستحق أسرتى الحد الأدنى من السلامة على الطريق»؟
[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: