كلام * الرياضة
المبالغة.. وعدم الموضوعية

لم يقل أحد إننا ذاهبون الى ريو دى جانيرو من اجل الحصول على مائة ميدالية فى دورة الالعاب الاوليمبية..فقد حصلنا على ثلاث ميداليات برونزية إضافة الى ثمانية لاعبين تراوح ترتيبهم من الرابع الى السابع بما يعنى انهم كانوا قاب قوسين والاقرب لاحراز ميداليات ..وهو فى تقديرى كلاعبة سابقة انجاز وجهد مبذول من جميع اعضاء المنظومة الرياضية فى مصر خاصة واننا نتنافس مع دول عظمى ..ورغم ذلك كان بإمكاننا اضافة اكثر من ست ميداليات بجانب الميداليات الثلاث لولا عدم التوفيق وسوء الحظ الذى اوقع معظم لاعبينا مع أبطال العالم وأبطال الاوليمبياد الذين تبلغ تكلفة إعداد الواحد منهم نصف المبالغ التى صرفت على أبطالنا الـ122.

صحيح ان بعض النتائج وهى قليلة جدا جاءت مخزية وتأتى فى مقدمتها مظهر لاعبة العاب القوى والتى شاركت من خلال (الكوته) والتى تعرضت للإغماء بعد انتهاء سباق الـ800 متر والذى جاءت فية الاخيرة بسبب ضعف بنيانها واللوم ليس عليها وحدها ولكن يتحمله معها الكثيرون ..اضافة الى بطلة الدراجات التى جاءت الاخيرة بفارق ثانيتين عن المتسابقة التى سبقتها مباشرة فى سباق الـ200 متر ، وكذلك الخروج المؤسف لبعض لاعبى المصارعة الرومانية حتى إن احدهم خرج بعد اقل من 50 ثانية اضافة الى انه وضح ان التهيئة النفسية لأبطال الجودو لم تكن على المستوى بدليل خروج بعضهم من الادوار الاولى ..بخلاف إخفاق الرامى العالمى عزمى محيلبة والملاكم حسام بكر ..وكان الظهور بمستواها كفيلا بإضافة ميداليتين مضمونتين

المسئولية هنا لا تتحملها الاتحادات ولا اللجنة الأوليمبية ولا وزير الرياضة ولكن المسئولية يتحملها مجلس الوزراء المسئول عن تخصيص مبالغ لإعداد بعثة بكاملها تقل عن إعداد ثلاثة أبطال من امريكا التى تصدرت الدورة.

اعود فأقول إن الثلاثة الذين حصلوا على الميداليات او الذين كانوا قاب قوسين والاقرب لاحرازها جميعهم من صغار السن والمستقبل أمامهم مازال طويلا لإحراز ميداليات فى دورة طوكيو 2020 لو تم الاهتمام بهم وإعدادهم من الآن.