منذ 15 مارس لحقت سوريا بركب «الربيع العربى»، لكنها اختلفت فى مسيرتها بحيث أصبح صعبا أو نادرا من يعرف الإجابة على سؤال ماذا يحدث فى سوريا ومن يحارب من ؟ .
فى تقرير أصدرته مؤخرا وكالة الأنباء الفرنسية محاولة للإجابة عن هذا السؤال : من يحارب من فى سوريا أوجزه فى النقاط التالية : أولا : الجبهة وهى الجناح الأكبر فى سوريا الذى يحارب المعارضة : ويضم هذا الجناح الجيش السورى (300 ألف جندى ) ومعهم «جيش الفتح » الذى يجمع “حركة أحرار الشام “ و” فيلق الشام” و«جبهة فتح الشام » ( النصرة سابقا )
وحاليا تتركز معارك هذه الجبهة فى السيطرة على مدينة حلب ، وعلى مناطق الغوطة الشرقية قرب دمشق، والتى تتركز فيها الفصائل المعارضة وعلى رأسها مايسمونه “ جيش الإسلام “
ثانيا : جبهة الحكومة أو الجيش السورى ضد تنظيم داعش وهى معركة بدأت بتقدم الجيش فى الرقة لكنه إضطر للانسحاب
ثالثا : جبهة الحكومة أو الجيش ضد الأكراد فى مدينة الحسكة شمال شرق سوريا وقد جرت بينهما معارك انتهت بسيطرة الأكراد على 90% من الحسكة
رابعا : جبهة الأكراد ضد تنظيم داعش عند اختراق داعش المناطق الكردية فيتصدى الأكراد لردهم ، وقد نجح الأكراد فى إعلان إدارة ذاتية مؤقته شمال وشرق سوريا
خامسا : جبهة داعش ضد الفصائل المعارضة وهذه الأخيرة تدعمها تركيا
سادسا : فى إطار ماهو قائم تسيطر الحكومة السورية على نحو 35% من الأراضى السورية أهمها مدن دمشق وحمص وحماة ومنطقة الساحل والأحياء الغربية من حلب .
ويسيطر تنظيم داعش حتى الآن على نحو 35% من الأراضى السورية معظمها فى محافظة دير الزور (شرق الحدود مع العراق ) والجزء الأكبر من محافظة الرقة ( فى شمال سوريا ) ومناطق أخرى متنوعة فى محافظات حلب وحماة (فى الوسط ) ودمشق وحمص فى جنوب سوريا
وبالنسبة للأكراد فهم يسيطرون على 18% من الأراضى السورية جزئها الأكبر فى محافظتى الرقة وحلب إلى جانب السيطرة على الجزء الأكبر من الحدود السورية ـ التركية تبقى الفصائل المقاتلة و«فتح الشام» وتسيطر على 12% تضم كامل محافظة أدلب باستثناء بلدتين محاصرتين حاليا .
[email protected]
[email protected]لمزيد من مقالات صلاح منتصر رابط دائم: