رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مصر والأردن وعملية السلام

على الرغم من أن دول منطقة الشرق الأوسط تمر بتحولات وتغييرات كبري، من شأنها أن تعيد رسم خريطة تلك المنطقة الأكثر التهابا فى العالم من جديد، فإن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى أن يكون له دولته، تظل هى «أم» القضايا فى المنطقة ومفتاح السلام والاستقرار بها.

ويدرك قادة دول المنطقة والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة فى منطقة الشرق الأوسط، أنه دون حل القضية الفلسطينية وتحقيق اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، سوف يستمر التوتر وعدم الاستقرار، وفى هذا الإطار جاء لقاء القمة الذى عقد أمس بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعاهل الأردن الملك عبدالله بن الحسين فى القاهرة، حيث تدرك القيادتان والدولتان اللتان تعدان أطرافا أصيلة فى عملية السلام، بحكم الوضع الجيوسياسي، أهمية وضع حد لمعاناة الفلسطينيين وضرورة حل القضية بما يتفق مع قرارات الأمم المتحدة، من منطلق رؤيتهما المشتركة أنه لا سلام ولا استقرار فى المنطقة دون التوصل إلى حل لقضية الفلسطينيين وحقهم فى دولتهم المستقلة، إلى جوار دولة إسرائيل.

وتأتى زيارة العاهل الأردنى لمصر، وتنسيقه مع شقيقه الرئيس السيسى قبل أسابيع قليلة من عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث تطرح القضية الفلسطينية خلال جلسات عمل الجمعية.

وتحرص مصر والأردن على حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، باعتبار أن ذلك هو مفتاح السلام والاستقرار فى المنطقة، كما أنه يحقق لكلتا الدولتين أمنها القومى ويحافظ على سيادة ووحدة أراضيها، فى الوقت الذى تتعرض فيه دول المنطقة لخطة يبدو أنها ممنهجة لتفكيكها وإعادة تشكيل الدول على أسس دينية أو طائفية أو عرقية أو غيرها.

لمزيد من مقالات رأى الاهرام

رابط دائم: