رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مع بدء المنظومة المتكاملة.. القمامة مازالت أحد معالم الجيزة

كمال الجرنوسى
النبيشة أو فارزو القمامة ظاهرة مستمرة
حالة من الغضب تنتاب المواطنين بمحافظة الجيزة من جراء معاناتهم مع أكوام القمامة التى باتت أحد معالم المحافظة نتيجة انتشارها بمعظم الشوارع الرئيسية والفرعية للمحافظة، ويقدر حجم ما يرفع منها يومياً بين 5 و6 آلاف طن، وسط إحباط بين عمال جمع القمامة بفعل تردى أوضاعهم، وعدم وفاء الحكومة بوعودها، مما أدى إلى طرح مقترحات جديدة، شعبيا وحكوميا، لحل المشكلة .

أحد أبرز المناطق بالمحافظة، التى تنتشر بشوارعها رائحة القمامة، هى منطقة إمبابة، التى تهددها الأمراض، حتى الطريق الدائري، إذ يقدر حجم القمامة التى ترفع منها بنحو 600 طن يومياً، من إجمالى حجم القمامة التى ترفع من الجيزة.

جولة بإمبابة

وعلى الرغم من إطلاق برنامج الحكومة ومنظومتها المتكاملة لإدارة ملف القمامة، مازالت هى الشكوى الأولى لسكان إمبابة.

وفى جولة بالمنطقة، قال أحد السكان: «الأهالى يعانون للغاية من القمامة التى تملأ الشوارع، وتجلب الأمراض لأولادهم»، مضيفاً أنهم يضطرون لحرق المخلفات للتخلص منها.

بينما قال محمد عثمان، وكيل وزارة سابق بجهاز المركزى للمحاسبات: «نشعر بأننا مواطنون من الدرجة الثانية نظراً لعدم اهتمام المسئولين بالمنطقة التى أصبحت عبارة عن «كوم قمامة»، لا منطقة سكنية صالحة للعيش فيها.

ويقول «الأسطى عادل»، صاحب ورشة بشارع الطيار فكرى: تراكمات القمامة ما زالت مستمرة، وخصوصا بجوار المدارس والمستشفيات، والحل الوحيد هو الجمع من المنبع، أى من الشقق والمحال التجارية، وليس من الشوارع، حتى تصبح شوارعنا خالية من القمامة أسوة بالدول الأخرى.

تدعيم ودخل

ولكن: ما العيوب التى أدت إلى استمرار المشكلة على الرغم من رصد الحكومة ملايين الجنيهات لحلها بالجيزة؟

يجيب أحد مسئولى المحافظة (فضل عدم ذكر اسمه): إن حل مشكلة القمامة يكمن فى تدعيم الأحياء والمدن والمراكز بمعدات وزيادة حافز القائمين على النظافة سواء عمال أو موظفين، والجمع من المنبع، وعمل ثلاث ورديات، أى العمل 24 ساعة، والتركيز عل الوردية الثالثة من 4 إلى 9 مساء فى عدد العمال والمعدات، لأنها هى التى تقوم برفع القمامة مباشرة إلى مصانع التدوير، وبالتالى نمنع «النبيشة» من الاستفادة من القيمة الفعلية للقمامة، ومنع انتشارها بالشوارع ونظافتها، مع استغلال عمال النظافة غير المعينين فى تدوير المخلفات، وبالتالى تصبح مصدر رزق لهم بديلا عن جمع وفرز القمامة بالشوارع، لأنه بالجمع من المنبع يصبح لا عمل لهم.

كما تجب توعية المواطن بعدم إلقاء القمامة بالشارع، مع فرض الغرامة على المخالف؛ لكى تصبح شوارعنا خالية من القمامة.

ولا بديل أيضا عن أن يتم الجمع من المنبع حتى تصبح شوارعنا نظيفة، ونعيش فى بيئة خالية من التلوث ونظيفة، لاسيما أن النظافة من الدين.

وبهذه الخطوات تصبح القمامة مصدر دخل، وليست عبئا على الدول، مع إضافة بند فى تراخيص المساكن ينص على عمل مخرج للعمارة لتجميع القمامة فى أسفلها لنقلها مباشرة إلى سيارة جمع القمامة توفيرا للجهد والوقت ونظافة البيئة.

اتفاقية واستفهام

ويؤكد عزت الخرسة، مسئول هيئة النظافة بالجيزة، أنه نتيجة التعاون المستمر بين محافظة الجيزة ووزارة البيئة تم وضع اتفاقية تعاون بين المحافظة ووزارة البيئة لدعم تمويل منظومة الجمع من المنبع، مشيرا إلى أنه تم التعاقد مع الشركة الوطنية للصناعات البيئية على العمل بمنطقة المنيرة الغربية بحى شمال.

وأضاف أنه بدأ العمل بتاريخ 24 أبريل الماضي، ولم تستطع الشركة الالتزام بتنفيذ آلية العمل من الجمع من المنبع، وأخلت بشروط التعاقد، مما أدى إلى رفع مذكرة من رئيس الهيئة النظافة، بتطبيق بنود الغرامة بالعقد، وتوجيه إنذار لها بفسخ العقد.

وتابع أنه يجرى الآن التنسيق بين المحافظة ووزارة البيئة، لاختيار البدائل المناسبة لتنفيذ الجمع من المنبع لأنه الحل الأمثل، والآن يتم الدفع بحملات من هيئة النظافة لرفع المخلفات من الشوارع.

هموم العمال

من جانبهم، لعمال النظافة أيضا مشكلاتهم.. يقول أحدهم إن حل مشكلة القمامة هو فى الاهتمام بعمال النظافة أنفسهم من حيث زيادة الرواتب، وسيارات الجمع ومعدات النظافة، والجمع من المنبع مع عمل وردية ثالثة.

أخيرا، مع كل هذه العوامل لابد من توعية المواطنين، والتكاتف معا؛ للتخلص من القمامة، كى نعيش سويا فى بيئة نظيفة خالية من التلوث والقمامة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق