قطع رأس الإرهاب

تأتى العملية النوعية الناجحة التى قامت بها القوات المسلحة أمس الأول ضد تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى فى سيناء وأسفرت عن مقتل زعيم التنظيم وعدد من أهم مساعديه و45 من عناصره، بالإضافة إلى تدمير مخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات الخاصة بالتنظيم والتى تستخدمها عناصره فى عملياتها الإرهابية ضد جنودنا بسيناء.

وتكمن أهمية العملية فى أنها تمكنت من القضاء على رؤوس التنظيم الإرهابى وعلى رأسهم زعيمهم المدعو «أبو دعاء الأنصارى لتمثل ضربة قاصمة لرموزه فى سيناء الحبيبة، كما تمثل خطوة على طريق تمهيد الأرض لعمليات التعمير والتنمية التى تقوم الدولة بتنفيذها فى شبه الجزيرة والتى تمثل عملية تنميتها وتعميرها هدفا استراتيجيا للدولة المصرية.

وتؤكد العملية إصرار القوات المسلحة على اجتثاث ظاهرة الإرهاب الأسود من جذوره وتعقب وملاحقة عناصره وقياداتهم أينما كانوا فى سبيل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وعدم انزلاقها إلى خطر التفكك والانقسام أو الوقوع فى مستنقع الحروب الأهلية، تلك الكارثة التى حلت ببعض دول المنطقة وتوشك أن تقضى عليها.

كما تأتى تلك العملية الناجحة ثأرا لشهدائنا الأبرار من الجنود البواسل الذين راحوا ضحية الإرهاب الغادر، والذين لا ذنب لهم سوى أنهم مرابطون على الثغور يحمون بلادهم من أمثال هؤلاء الشراذم المأجورين، والذين لا يعرف أحد لمصلحة أى جهة يعملون، ومن أى الدول يمولون وإلى أى هدف يرمون، سوى تهديد أمن واستقرار بلادهم ومواطنيهم وتخريب وتمزيق أوطانهم.

لذلك سوف تظل قواتنا المسلحة هى الحصن الحصين والدرع المتينة التى تحمى الحدود وتقف فى وجه جماعات العنف والإرهاب وضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره وسلامة مواطنيه.