رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المفكر الموريتانى الكبير الدكتور أحمد وافى:
أرى فى الأهرام ميلاد الأمة العربية الحديثة ونظرتى إليها تتجاوز آل تقلا إلى هيكل

الدكتور أحمد وافى واحد من أهم المفكرين فى موريتانيا وأكثرهم تأثيرا فى جماعتها الثقافية تلقى تعليمه الجامعى بمصر فى ستينيات القرن الفائت عانق توهجها القومى ارتبط بمساراتها السياسية والفكرية وعشق- وما زال – كينونتها, ظل حريصا على معايشتنا والجلوس الينا فى مقر إقامتنا بأحد فنادق نواكشوط خاصة مع حضور الزميلة أسماء الحسينى التى عرفتنى عليه فانفتحت أجواء الحوار الذى يبدو أنه أعاده لزمنه القومى الجميل سألته :

- كيف تقرأ دور الأهرام فى المنطقة العربية سياسيا وفكريا وثقافيا وبالطبع إعلاميا بعد كل هذه السنوات منذ إطلاقه قبل 141 عاما ؟

إننى أرى فى الأهرام ميلاد الأمة العربية الحديثة فنظرتى اليها تتجاوز مؤسسيها الأوائل سليم وبشارة تقلا الى محمد حسنين هيكل والذى عشت فى القاهرة خلال بداية توليه مهمة رئاسة تحريرها ولعدة سنوات لاحقة وهى من أمتع فترات عمرى رغم حالة الاضطراب الذى كانت تعيشه المحروسة آنذاك فى ظل قيادتها للمشروع القومى وحركة التحرر العربى واللافت أن الأهرام فى هذه المرحلة حافظت على توازنها كصحيفة وطنية وقومية فى الآن ذاته وهو ما جعلنا لانفقد البوصلة فى تلك المرحلة المهمة من تاريخ الأمة العربية ولاتزال الأهرام مقروءة حتى اليوم ونتمنى أن تظل كذلك .

- هل تعتقد أن الأهرام لعبت دورا تنويريا فى المنطقة العربية ؟

*بدون شك لعبت ومازالت تلعب هذا الدور التنويرى وهو دور لم ينته بعد.

- ما هى تجليات هذا الدور فى تقديرك ؟

*يتجلى هذا الدور فى الإبراز الدائم لشخصية الأمة العربية بعد أن قيل لنا إنه تم القضاء عليها وأنهم أتوا بالكيان الصهيونى وحلفائه ليحل محل هذه الأمة وإذا بمصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تقفزعلى هذه المحاولة لطمس هوية الأمة وتستعيد مصر روحها وعافيتها القومية فتستعيد الأمة حضورها فى الإقليم رقما مهما.

- فى رأيك هل يمكن للأهرام أن تتجاوز برصيدها وموروثها المهنى والتنويرى التحديات الراهنة التى تواجه الصحافة الرقمية ؟

* أصارحك القول إننى لا أعرف كيف يمكن أن تتجاوز هذا التحدى وهو تحد ليس سهلا ولكن ما أعلمه أنها تمكنت من أن تتجاوب مع هذه التطورات فلديها بوابات وعدة مواقع إلكترونية ناجحة وهو ما جعلها حاضرة بقوة فى المشهد الإلكترونى وذلك مؤشر على قدرة الأهرام على امتلاك خاصية الاستمرار والتحديث والتفاعل مع الثورة الإلكترونية وأنا فى موريتانيا أتابع بوابة الأهرا م وموقع الأهرام الالكترونى فضلا عن الصحيفة عندما تتاح لى فرصة الحصول عليها فى نواكشوط وأتمنى أن تواصل الأهرام الصحيفة وإصداراتها حيويتها المهنية ورسالتها على أيدى الأجيال الجديدة من كتابها.

لكن هناك تحديات عديدة تواجه الأهرام الصحيفة ؟

- أنا أربط دوما بين مصر والأهرام فالأهرام تعكس حالة المحروسة وما دامت هى – أى المحروسة – قادرة على تجاوز ما أحدق بها – وما زال – من تحديات خطيرة سواء داخلية أو خارجية وعلى الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية فى السنوات القليلة الماضية فإن الأهرام ستكون قادرة على تجاوز ما تتعرض له من تحديات سواء تقنية أو مهنية .

- من أبزر كتاب الأهرام الذين أثروا فيك وشكلوا بؤرة تنوير سواء لك أو لغيرك من المفكرين فى موريتانيا وفى المنطقة العربية ؟

*ليس بوسعى أن أتجاوز محمد حسنين هيكل بمقاله الأسبوعى بصراحة الذى كان ينشر يوم الجمعة فضلا عن غيره من كباركتاب الأهرام فى الستينيات والسبعينيات والى الثمانينات لقد درست فى مصر وغرفت كثيرا مما كانوا يكتبونه فى الأهرام.

-كيف ترى تأثير مصر فكريا وثقافيا فى موريتانيا ؟

* لازلت أتذكر جيدا أول سفير لمصر فى موريتانيا فى العام 1964 لقد خرجت المئات لاستقباله فى الساعة الثالثة فجرا لحظة وصوله الى مطار نواكشوط وكنت من بينهم وأتذكر أن شاعرا موريتانيا شهيرا فى ذلك الأوان البعيد اسمه أحمد عبد القادر نظم قصيدة زاخرة بالأحاسيس الفياضة فى تلك اللحظة التى وطأت فيها قدما أول سفير لعبد الناصر كان حبورنا عظيما أتمنى أن تعثر عليها وفى النهاية عندما أتحدث عن الأهرام فإننى أتحدث عن مصر سواء فى الماضى أو فى الحاضر فالأهرام تعكس مشهدها بكل قوة سياسيا وفكريا وثقافيا واجتماعيا .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق