رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
الكل يتساءل فى لهفة وحيرة : هل ستنجح هذه المفاوضات؟ وهل سيوافق أعضاء الصندوق على القرض الذى تقدمنا به بقيمة مليار دولار؟ وماهى الضمانات والشروط التى سيطلبها لمنحنا هذا القرض ؟ وما هو تأثيرها على عامة الناس الذين يئنون من موجة الغلاء وكثرة الأعباء ؟!! والحقيقة أن رجل الشارع مظلوم ومصدوم كلما تجدد الحديث فى وسائل الإعلام عن قرض ومفاوضات مع صندوق النقد الدولى .. فتارة يصور الإعلام اقتراحات وشروط الصندوق على أنها الشر بعينه الذى لا يراعى ظروف البلاد ومتطلبات المجتمع ومعاناة محدودى الدخل والفقراء ـ خاصة إذا فشلت المفاوضات - وتارة أخرى ـ تعلو نبرة أهمية وحيوية حصولنا على قرض الصندوق باعتباره «شهادة الثقة» التى نقدمها للمجتمع الدولى على أننا نسير فى الطريق السليم كى نجذب مزيدا من الاستثمارات والأموال الأجنبية!! وبغض النظر عن النتائج التى ستتمخض عنها المباحثات الجارية مع بعثة الصندوق، فلابد من الاعتراف أن الحظ والظروف الإقليمية والأحداث الدولية قد عاندتنا كثيرا طيلة العامين الماضيين رغم الجهود المبذولة والمحاولات المشهودة، حيث أخذنا بالأسباب ,وأقمنا مشروعات عملاقة ,وأقدمنا على اتخاذ مبادرات شجاعة، ولم نجن حتى الآن ثمار هذه التحركات التى لابد أن يصاحبها إنتاج وطنى وإصرار شعبى على عبور الأزمة .. الأمر الذى يجعلنى أكثر تفاؤلا بأن القادم سيكون أفضل. لمزيد من مقالات مسعود الحناوي