كلام
يا «بائع الدولار فى الغربة» .. خسارتك أكيدة

للأسف زادت نسبة أغنياء الحرب بيننا، وهؤلاء هم من يستغلون ظروف البلاد والعباد لتحقيق أكبر مكاسب حتى ولو لم تكن حلالا، لا يهم رضا الله بل المهم تعظيم المكاسب. ضاعت منذ فترة مسئولية المصرى تجاه افراد مجتمعه وجيرانه.

أغلبنا يهتم بنظافة مسكنه ولا يهم الممر بين شقق نفس الدور، او حتى نظافة بقية العمارة. سكان أغلب الشوارع يتخلصون من قمامتهم فى الشوارع المجاورة خلسة، لكنها تعود إليهم بنفس الطريقة.

وأبشع صور محاولات بعضنا الإجهاز على الباقين ما يحدث فى السوق السوداء للدولار. وبدلا من ان تساهم شركات الصرافة فى تدعيم الاقتصاد الوطنى حولت المكسب الحلال الى سوق سوداء قاتمة قاصدة تبديل حياة المصريين الى جحيم وتخلت عن كل المواد التى تخضها فى القانون 88 لسنة 2003. وتبارى مندوبو بعض هذه الشركات فى جمع الدولارات من العاملين فى الدول العربية وخاصة الكويت والسعودية وقطر بأعلى الاسعار وتوصيل المقابل «دليفرى» الى ذويهم فى مصر.

المهم ان هذه الشركات وامتدادات ملاكها العقائدية تقصد تدمير الاقتصاد المصري.

وأسأل الذى يبيع دولاراته فى غربته بعيدا عن الجهاز المصرفى او حتى داخل مصر .. سوف تكتوى اسرتك ياصديقى بنار التخريب الذى تقترفه عن جهل بحثا عن المكسب السريع وبعد نهاية معركة الغربة سوف تجنى انت ايضا ما قمت به من تخريب لاقتصاد وطنك الذى سيحتضنك بعد عودتك.

لمزيد من مقالات عطيه ابو زيد