وطننا
تمهيدا للجامعة

بعد أن أدخلت الأرملة ابنها معهدا هندسيا، يهتم بالتدريب، اشتكى الابن من مشقة الدراسة، فطلبت من جامعة خاصة تحويل الابن إلى كلية الهندسة بها،لكن الرد لم يكن بالإيجاب. هذا الموقف ليس وحيداً.فالكثيرون يندمون على اختياراتهم الجامعية ويتمنون لو أنهم كانوا قد اختاروا تخصصا آخر.

ووراء ذلك تقف عدة أسباب: فالمناهج الدراسية تخلو من مقرر حول تاريخ وتطور الجامعات المصرية المختلفة ،بحيث يعرف الطالب التطور فى الفروع العلمية والتخصصات القديمة وماتفرع منها والتخصصات الجديدة والمستقبلية.

والسبب الثانى: انشغال الطالب، خلال دراسته الثانوية، بالدروس الخصوصية التى تستهلك وقته وجهده، ويصبح همه الأساسى تحصيل أعلى الدرجات لدخول مايوصف بكليات القمة. والسبب الثالث: أن المعلومات، التى يحصل عليها الطالب الناجح، قبيل تحديد اختياراته للكليات والمعاهد، تأتى من الأوراق والمواقع الدعائية الخاصة بتلك الجهات.وتتسم هذه المعلومات بأنها إما قديمة تعود إلى سنوات سابقة، أو عصية على الفهم، ولاتظهر هذه العورات إلا عند الاحتكاك بالواقع. لهذا اقترح أن يكون هناك مقرر ،اقترح تسميته «تمهيدى جامعة»، يشرح للطالب مواضيع الدراسة بالتخصصات المختلفة بالجامعات خصوصاً التى تقع فى نطاقه الإقليمى.ويتعرف على الجهات الحاصلة على الجودة وغير الحاصلة عليها ،ووزنها فى سوق العمل المحلية والإقليمية والعالمية، وكذلك الجهات الهادفة إلى الربح وكفى. ويتم تكليف الطالب بعمل بحث «مشروع تخرج» عن رؤيته للتخصص الذى يطمح إليه فى الجامعة وفرصه فى العمل بعد الجامعة، حتى لايتعب هو وأهله.