على الهامش
نظرية المؤامرة

بمناسبة ما أتابعه هذه الايام من أخبار فى ثلاثة موضوعات تنم عن مدى حالة الشك التى وصلنا إليها سواء مما يردده البعض مباشرة أو مما يكتبه آخرون على لسان المسئولين الذين وجدوها فرصة للنيل من هشام حطب رئيس اللجنة الاوليمبية (شخصيا) قبل ان تنطلق دورة ريو دى جانيرو. أحزننى جدا ماحاول البعض ان يصوره عن وجود نظرية للمؤامرة بطلها حطب هى التى تكمن وراء استبعاد بطل ألعاب القوى ايهاب عبد الرحمن وحرمان مصر من ميدالية أوليمبية مضمونة بسبب خلافات اللجنة مع رئيس اتحاد اللعبة وليد عطا! ويبلغ الأمر مداه حين يتم الهجوم على خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الذى لم يتدخل لاعادة اللاعب الى الدورة! وقد نسى الجميع او تناسوا الفيلم الهابط الذى لعبوا فيه دور البطولة برفع الامر للاوليمبية الدولية والتهديد بايقاف النشاط الرياضى الرسمى فى مصر بسبب التدخل الحكومى .. علما بأن الامر صار الآن خارج السيطرة تماما حيث لا تقدر الدولة ان تفعل اكثر من طلب اعادة تحليل العينة الايجابية وتوكيل محام .. وربما كان هذا هو اخر ما فعلته الحكومة مع بن جونسون اسرع عداء فى التاريخ الذى سحبت ميداليته الذهبية وتم شطبه لثبوت تناوله للمنشطات.وأحزننى هجوم الجماهير على مجلس ادارة النادى الاهلى واعمال الشغب التى غرمت خزينة النادى 160 ألف جنيه قيمة تلفيات ستاد برج العرب ما اضطر رئيس النادى إلى أن يطلب رسميا من وزير الرياضة عدم السماح بحضور الجماهير فى وقت يحتاج فيه المنتخب للمؤازرة الجماهيرية من اجل تحقيق حلم مونديال 2018واذا كان من نظرية للمؤامرة فعلا فهى تلك التى تحققت بالنكران والتجاهل لانجاز منتخب الشباب الذى اسعد الشعب فى عام الشباب , ففاز خارج بلده على انجولا 4/صفر وتأهل فى ظل صمت اعلامى مطبق الى نهائيات امم افريقيا المؤهلة لكأس العالم للشباب , ويستحق خالد عبد العزيز تحديدا التهنئة لانه وقف بكل ثقله خلف الفريق فى ظل عدم وجود اتحاد للكرة.