رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

لحظة تأمل
متى تنتهى هذه المهزلة؟

مازالت مهزلة الثانوية العامة مستمرة، فبعد تسريب الامتحانات والغش، لم يجد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم أمامه حلا لإسكات الأصوات المعارضة لهذا التسيب سوى أن يصدر أوامره بإعادة تصحيح مادة الفيزياء وتوزيع الدرجات، فى الوقت الذى كان فيه المصححون على وشك الانتهاء من تصحيح المادة، ولم يمتثل الكثيرون منهم للقرار، بينما نفذه بعضهم، وحدث ذلك أيضا فى كثير من المواد، وكانت النتيجة أن أعدادا كبيرة من الطلبة حصلوا على مجاميع لا تعبر لا عن إجاباتهم ولا عن مستواهم، فى حين تراجع مستوى الطلبة المتميزين، وهكذا انعدم تكافؤ الفرص الذى نادينا به مرارا، ولكن لا أحد يسمع ولا أحد يجيب عن استفسارات وأسئلة أولياء الأمور.

وبناء عليه صار ضروريًا تغيير نظام القبول بالجامعات، بحيث يتم قياس مستوى الطالب بالنسبة للكلية التى يرغب فى الالتحاق بها، صحيح أن هناك كليات تجرى اختبار قدرات لمن يريدون الالتحاق بها، لكنها تنحصر فى الكليات الفنية والتطبيقية، فلماذا لا يتم تعميم هذا النظام فى كل الكليات؟، فهو الأنسب والأفضل، وعن طريقه يصبح لدينا خريجون مؤهلون للعمل فى المجالات المختلفة، بما فيها الطب والهندسة.
إن حالة الهلع التى أصابت الطلبة وأولياء أمورهم بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة تؤكد أننا أمام أزمة حقيقية، ولن تجدى الحلول المسكنة التى تلجأ إليها الحكومة فى كل أزمة.
وأحسب أن الحل الوحيد هو تغيير نظام التعليم كله، بحيث يقيس القدرات الذهنية للطالب، فالحفظ والتلقين نظام فاشل، إذ ينسى الطالب المنهج كاملًا بمجرد أداء الامتحان، ومن هنا فإن المجلس القومى للتعليم مطالب بعقد مؤتمر بالاشتراك مع المجلس الأعلى للجامعات، لوضع إستراتيجية جديدة لإصلاح التعليم فى مصر.

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد البرى

رابط دائم: