الطريق الجديد الذى يقطع شارع الاهرام يمينا إلى طريق الاسكندرية الصحراوى تحفه أعلام مصر على الجانبين وشعارات تحيا مصر بعد ان بدأ تشغيله اثر إغلاق المنحدر القديم، بشرى خير لكنك لاتلبث أن تقطع المسافات الاولى تحفك الاعلام على الجانبين لتجد نفسك فى مواجهة هضبة ذات مسالك صعبةمتفرقة، تمتلئ بالمطبات والمقبات والسيارات شاردة فى كل اتجاه تبحث عن أسلم مسرب يمكن عبوره فى عملية تعذيب تطول لثلاثة ارباع كيلو متر كى تصل إلى مدخل الطريق الصحراوي!..،لماذا هذا العذاب واذا لم يكن الطريق جاهزا فلماذا الافتتاح؟،ولماذا نترك لكل شئ ذيلا بدلا من ان نكمل العمل ونتقنه؟!..،أقول للمسئولين عن استكمال الطريق موقفكم(بايخ وسخيف)وينم عن عدم احترام للمواطنين واذالم يكن فى وسعكم الاتقان واكمال العمل، ارفعوا أعلام مصر كى لايكون نصيبكم لعنات الناس وسخريتهم!.
هل يمكن ان تكون هناك اربع لجان تفتيش على الطريق فى فردة واحدة منه ذهابا؟!، كل لجنة تغلق الطريق ليتكدس الزحام مسافات طويلة، فإذا وصلت إلى الحاجز ففى الأغلب لن تجد عليه سوى فرد امن لا يفعل شيئا، بينما حضرات الضباط يتسامرون عن بعد، القيظ شديد والزحام خانق..نعم للامن ولكن بالعقل!.
المعمورة تستعيد بهجتها ونظافتها وسلوكها المتحضر،الحدائق مرتبة وجميلة والموتوسيكلات لاتدخل شوارع المدينة احتراما لراحة المصيفين، وحقوق سكان المدينة تتوازن مع حقوق زوارها فى معادلة تحافظ على جمال المكان ولياقته،شكرا لرئيس مجلس إدارة المعمورة ولكل العاملين معه.
ذهبت إلى سيدى المرسى أبى العباس أصلى فجرا فى جامعه الكبير درة الاسكندرية وأيقونة الانفوشى،لكننى مع الأسف وجدت المسجد غارقا فى فوضى سوء التنظيم والإهمال وغياب النظرة المعمارية التى يمكن ان تجعل من ميدان المرسى أبى العباس واحدا من اجمل ميادين الاسكندرية بدلا من الفوضى التى تضرب أطنابها فى الميدان المملوء بروث الخيل وزحام الاطفال والعجلات والمقاهي، اما الدخول إلى الميدان فيكاد يكون معجزة لان عليك ان تعبر تلالا وخرائب وممرات علوية وانفاقا سفلية، فضلا عن التشوه الذى ضرب جمال المكان بسبب مبنى لاحد البنوك يفتقد اللياقة والتناغم مع المكان..،فاذا أردت الوضوء فدورة مياه جامع أبوالعباس المرسى تسبح فى مياه آسنة، بينما المواسير والصنابير مضروبة.
أسالك سيدى المرسى أبى العباس ألا تصفح عن محافظ المدينة او وزير الاوقاف اورئيس الحى لان جامع المرسى أبى العباس يستحق ميدانا أفضل أكثر اتساعا وهيبة كما يستحق مدخلا أكثر يسرا.
لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد رابط دائم: