رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

لحظة تأمل
وقفة لابد منها

«لا هوادة مع فساد شون وصوامع تخزين القمح».. هذا هو الشعار الذى رفعه مجلس النواب، إذ قام بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق فى هذه القضية، والقيام بزيارات ميدانية إلى مواقع هذه الشون، ولاشك أنها خطوة جيدة على طريق ضبط مسألة القمح، لكن الغريب والمدهش فى الوقت نفسه هو ما بدر من أحد أعضاء مجلس النواب، إذ استغرب أن تقوم اللجنة بزيارة مفاجئة إلى صومعة شقيقه، لكشف المخالفات الموجودة بها، ودون علمه، ووجد أن اللجنة انقسمت إلى مجموعتين: الأولى مختصة بالاطلاع على المستندات الخاصة بالصومعة، والثانية مختصة بأعمال القياس، وكشفت أوراق ومستندات الشونة، التى أشرف على فحصها ومراجعتها المهندس ياسر عمر شيبة، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب عن وجود 22 ألفًا و900 طن على أرض الواقع، وأن جميع أذون الصرف باسم شركة مطاحن أولاد حسانين بمنطقة إمبابة أيضًا، التى يمتلكها صاحب الصومعة نفسه.
وأوضحت المستندات أن الطاقة الاستيعابية للصومعة 20 ألفًا و400 طن مقسمة على ثلاث خلايا سعة كل منها 6900 طن، وأن الموجود بها قبل الصرف 19300 طن، وأن الموجود بالشونة الأرضية 4800 طن قبل الصرف أيضًا.
وهكذا نشبت مشادات بين الطرفين، وحاول البعض تهدئة عضو المجلس بأن المسألة لم يكن لها أى ترتيب، وجاءت الزيارة بشكل مفاجئ، وهو ما أجد له تفسيرا، ولو أن كل عضو فى مجلس النواب حاول التستر على شقيق أو قريب له، فسوف يتوغل الفساد ويستفحل، ثم هل هؤلاء هم أعضاء مجلس نواب ما بعد ثورتين على الفساد؟!. إن ما أقدمت عليه اللجنة هو عين الصواب، إذ يجب أن يكون تحركها مفاجئًا لكى تستطيع رصد كل شيء على الطبيعة، وإلا فإنها ستكون كمن يحرث فى البحر.

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد البرى

رابط دائم: