رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

القمة الإفريقية

تمثل قمة زعماء دول الاتحاد الإفريقي، التي تبدأ اليوم في العاصمة الرواندية كيجالي، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نقلة نوعية جديدة في مسيرة العمل الإفريقي المشترك، وتعود تلك الأهمية إلي عدة أسباب، لعل علي رأسها اختيار شعار القمة نفسه. وهذا العنوان هو «2016 عام لحقوق الانسان مع التركيز علي حقوق المرأة»، وهو ما يعكس مدي الاهتمام الذي أصبحت توليه أفريقيا لحقوق الانسان بها، ومدي الاحترام الذي يحمله زعماء وشعوب القارة لتمكين المرأة الإفريقية والنهوض بأحوالها. ولا شك في أن مشاركة الرئيس السيسي تحمل في طياتها العديد من الرسائل، أهمها أن مصر عادت بقوة إلي عمقها الإفريقي الذي كانت ـ للأسف الشديد ـ قد أهملته سنوات كثيرة مضت. وهكذا ستعود مصر إلي ممارسة دورها الذي طالما قامت به وتنتظره منها شعوب القارة. وقد عكست كثافة الأنشطة الدبلوماسية التي قام بها وزير الخارجية سامح شكري في كيجالي في اليومين الماضيين، ولقاءاته مع نظرائه الأفارقة مدي الاهتمام الذي تحظي به مصر في الأوساط الإفريقية، حيث تعد مصر من أكبر المساهمين في ميزانية الاتحاد الإفريقي. وبطبيعة الحال فإن موضوع ميزانية الاتحاد سيكون علي رأس جدول أعمال زعماء القمة. أيضا فإن مصر تعد لاعبا أساسيا في قضايا القارة، ومن ثم فإن التنسيق مع الدول الإفريقية الكبري الأخري بات ضرورة لا يمكن اهمالها. ويمكن الحديث هنا عن قضايا مثل جنوب السودان وليبيا وملف حوض النيل وغيرها. ولا يمكن تجاهل التنسيق حول ملف الارهاب الذي يضرب العديد من دول القارة، وليست مصر ببعيدة عن هذا الملف. ونعلم جميعا ما يجري من الجماعات الإرهابية، مثل بوكو ـ حرام في نيجيريا، وداعش، والقاعدة، وما لم تتضامن جهود الشعوب الإفريقية لمكافحة الإرهاب فإن الظاهرة سوف تتضخم، لأن هذا الإرهاب لا يمكن لدولة واحدة مواجهته، ثم تبقي قضايا مهمة أخري سوف يتناولها القادة في قمتهم، منها التكامل الاقتصادي، وإنشاء المنطقة الاقتصادية الحرة، وزيادة حجم التجارة البينية والتنسيق حول مشاركة افريقيا في المحافل والمنظمات الدولية.


لمزيد من مقالات رأى الاهرام

رابط دائم: