فكرتى
مصنع الرجال

في كل عام يحلم طلاب الثانوية العامة عقب إعلان النتيجة في شهر يوليو بالالتحاق بالكليات العسكرية والشرطة لعدة أسباب، أولها الحب للوطن والانتماء اليه الذي يتغلغل في كيان كل أسرة مصرية شهدت ماخاضته مصر من حروب للحفاظ علي حرمة ترابها وحماية شعبها ،وأعداد الشهداء والمصابين الذين قدمتهم تقريبا كل أسرة مصرية، وأضحت الرغبة القوية مسيطرة عليها في استمرار تقديم أغلي أبنائها للانضمام للجيش المصري. فالمصريون عاشقون لجيشهم ولتراب وطنهم، وأقبال طلاب الثانوية العامة علي التقديم للالتحاق بالكليات العسكرية دليل قوي علي مقدار حب المصريين للقوات المسلحة ،لدرجة إصابة عدد من طلاب الثانوية بالحزن إذا لم يحالفهم التوفيق في الأختبارات المؤهلة للالتحاق، ويستعدون قبلها بالحصول علي تدريبات محدودة للياقة البدنية في الأندية ومراكز الشباب ،وهو مؤشر مهم علي رغبة قطاع كبير من الشباب في الانضمام للجيش طوال عمرهم والتضحية من أجل الوطن لذلك ستظل مصر عزيزة بأبنائها. وكثير من الشباب حاليا مهتم بالتعرف علي الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة لخدمة الحياة المدنية وتقديمها مشروعات متعددة للطرق والكباري والتليفونات وقيامها بإنشاء مصانع ومزارع لتوفير احتياجات المواطنين وتقديمها بأسعار مناسبة للتخفيف من أعباء المواطنين ،مايتطلب قيام إدارة الإعلام بالقوات المسلحة بتعريف الشباب بهذه الجهود بصفة دائمة.