رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
بويوك اوسطى والانقلاب التركى

بويوك اوسطي او الاوسطي الكبير هو اللقب الذي يطلقه ايضا رفاق اردوغان عليه .. والواقع ان الرئيس التركي لم يخرج من تجربة انقلاب الجيش ليل الجمعة السبت . (وهو اوسطي) او (كبير) مهما حاول او سانده البعض ليبدو كذلك، اذ اظهرت تلك المحاولة مدي هلهلة النظام التركي والانقسامات الدفينة التي تمزق مؤسساته ، فقد نادي اردوغان علي الشعب ليخرج متظاهرا ضد الجيش . ونادي الجيش بتطهير نفسه ممن اسماهم (الخونة) وكأنه يدعو الي الاقتتال بين فصائل قواته المسلحة .. الامر الذي تأكد بأوامر رئيس وزراءه بن علي يلدرم الي طيارين حكوميين بإسقاط طائرات ومروحيات من أسماهم (الانقلابيين ).

الحقيقة ان الجيش التركي يتململ لان الهدف الذي صيغ من اجله ـ تاريخيا ــ وهو حماية الدستور صار في خطر عظيم جراء دكتاتورية اردوغان.

(هكذا وصفها اوباما في احدي خطبه مؤخرا) فالرجل يحاول العبث بالدستور وتعزيز رئاسيته وديكتاتوريته ويصادر الحريات العامه ويضرب حرية الصحافة والاعلام ، ويقوم بما يشبه عمليات (تطهير عرقي) ضد الاكراد، ثم انه ومنذ 2010 تحول الي عنصر عدم استقرار اقليمي في سوريا والعراق ومصر وليبيا ، ووصل به الامر الي مناطحة روسيا قبل ان يركع تحت قدمي بوتين معتذرا . كل ذلك دفع الجيش التركي الي التحرك مستبقا كذلك ـ تحرك اردوغان الذي اظهر نوايا لتطهير الجيش وتحويله الي مؤسسة تابعة له علي غرار ماجري في الشرطة ومكاتب الادعاء العام منذ عامين وايضا تحت ذريعة اختراق الدوله الموازية لتلك المؤسسات

نعم ان نظام اردوغان خلال الايام الماضية يحاول ان (يلم الدور) اقليميا ودوليا ويعود الي فكرة(صفر مشاكل) بدلا من المفهوم الذي ساد في تركيا مابعد 2010 وهو (كله مشاكل) فأجري علي عجل تطبيعا مع اسرائيل وروسيا واعلن قبوله بقاء الاسد لمرحلة انتقالية وتواصلت اشارات رئيس الوزراء يلدروم الي مصر والعراق . ولكن جبل خطايا نظام اردوغان من الصعب ان يذوب في يوم وليله


لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: