رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
بغض النظر عن المزايدات والمهاترات ومساعى البعض من التقليل من أى دور تضطلع به مصر لإنقاذ عملية السلام المجمدة بفعل عوامل كثيرة فى الشرق الأوسط منها أزماته المتلاحقة، فإن مصر عندما تحاول جاهدة استعادة حقوق الفلسطينيين والعمل على إعلان دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فهى تقوم بهذا الدور ليس كواجب وطنى فقط،، وإنما انطلاقا مما فرضه وضعها الاستراتيجى كدولة رائدة تحملت المسئوليات الجسام لمواجهة كل ما يتعرض له العرب من مخاطر. لقد زايد البعض وتقول بأن زيارة وزير الخارجية سامح شكرى الى إسرائيل ولقاءه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو تأتى فى إطار ترتيبات إقليمية عقب بوادر استئناف العلاقات التركية ـ الإسرائيلية وجولة نيتانياهو الإفريقية الأخيرة، فى حين أن من يراجع ما قاله الوزير شكرى عقب لقاءاته مع نيتانياهو أمس الأول سيدرك تماما أن هدفها الأول والأخير هو العمل على استئناف عملية السلام المجمدة، وفى إطار مسعى مصرى جاد لإنهاء مأساة الشعب الفلسطينى الذى أصبح ضحية أزمات عربية أخرى قد تحول الأنظار عنه وعن قضيته التاريخية..خاصة أن القمم العربية الأخيرة والمقبلة أصبح همها الأول البحث عن مخرج لتلك الأزمات العربية، أى ما يجرى فى سوريا والعراق واليمن فى المقام الأول وما يلحق بهذا فى دول أخرى نتيجة تنامى الإرهاب فى عموم المنطقة حتى باتت مواجهته هو الهم الأول للحكومات والشعوب. ولعلنا نشير هنا الى جملة ذات مغزى قالها شكرى فى وجود نيتانياهو، وهى :«معاناة الفلسطينيين لا يجب أن تستمر وأن الهدف من المفاوضات هو إرساء الحقوق المتبادلة»..فمعاناة الفلسطينيين حقا أصبحت تؤرق الجميع وهم يعيشون فى أجواء صعبة خاصة فى ظل تراجع قضيتهم عن الواجهة ليحتل مكانها كيفية القضاء على التنظيمات الإرهابية. تلك المعاناة التى لم يحيها شعب عربى أو أجنبى من قبل فى ظل تجاهل دولى تام، حتى كادت المبادرة الفرنسية تعلن فشلها بعد رفض إسرائيل لها بحجة انحيازها للجانب الفلسطيني، وكذلك إعلان بيان اللجنة الرباعية أن الجانب الفلسطينى لم يعمل كل ما فى وسعه لإنهاء أعمال العنف فى الأراضى الفلسطينية. لمزيد من مقالات رأى الاهرام