تجاوبا مع ما تم نشره في عمود الأستاذ الكبير مرسي عطا الله يومي 30 مارس و3 أبريل جاءت هذه السطور علي أساس من لا يعني بأمر المصريين فليس منهم. يوم 30 مارس كتب الأستاذ مرسي عطا الله عن مجلة جامعة القاهرة التي أهداها له الدكتور جابر نصار مدير الجامعة النشط وما جاء من رد فعل جميل وسريع من الدكتور الفاضل يسري الفرشوطي في عمود يوم 3 أبريل والذي دعا فيه لمبادرة طيبة بعنوان رد الجميل لجامعتي وإشارته الذكية ذات المغزي عن الدكتور فؤاد هاشم الذي كان يقوم بطبع كتابه علي نفقته الخاصة ويوزعه مجانا علي طلبة كليات الطب لإشارة رشيدة للزمن الجميل المطلوبة منا استعادته بكل جدية في أيامنا هذه. واسمحوا لي كواحد من أبناء كلية الآداب بجامعة القاهرة وخريجها بعرض هذا التصوير المبدئي حتي تتحقق هذه المبادرة ونراها علي أرض الواقع لتؤتي ثمارها الطيبة بإذن الله تعالي.
وهذا التصور المقترح علي النحو التالي وهو تكوين لجنة من السادة المتخصصين عن الكليات الآتية: ـ الهندسة: بكل تخصصاتها المناسبة كل في مجال تخصصه لحصر المطلوب إنجازه وإضافته واقتراح الأشياء المناسبة مثل تجليد السور الخارجي للجامعة والكليات الأخري كالزراعة والهندسة والطب البيطري بنوع جديد من الجرانيت ليزداد جمالا ورونقا. ـ العلــوم: لوضع خطة تطوير وتحديث كل المعامل ومشتملاتها وإضافة ما يلزم من توفير عوامل الأمان والوقاية اللازمة لها أو إنشاء أقسام جديدة مناسبة لمتطلبات التقدم العلمي. ـ التجــارة: لوضع جدول زمني للعمل والتنفيذ وإعداد التكاليف التقديرية علي أن يكون المطلوب تنفيذه علي مرحلتين أو ثلاث علي أكثر تقدير توفيرا لعنصر الوقت.
ـ الفنــون: الجميلة والتشكيلية والتطبيقية كل واحدة منها تساهم بقدر ما تسمح به إمكانياتها مع وضع لمسات جمالية لكل المطلوب إنجازه ليزداد رونقا وجمالا بما يتناسب مع مكانة جامعة القاهرة وعراقتها ودرة الجامعات في محيطها العربي.
الإعـــلام: لا مانع من الاطلاع علي ما تم تخطيطه لوضع أسلوب عملي جاد ذي نفس طويل لتحقيق الهدف من خلال حماية إعلامية رشيدة تشعل جذوة الأمل والحماس لضمان تنفيذه بنجاح وحتي بعد إنجازه للحفاظ عليه من توفير أعمال الصيانة الدائمة. طريقة التنفيذ: البدء بوضع خطة بالمطلوب إنجازه واستكمال الإنشاءات التي تحتاج للاستكمال وتجديد المعامل وتطويرها مع توفير قطع الغيار اللازمة والمحاليل المعملية والمواد اللازمة لإجراء التجارب مع توفير عوامل الأمان بكفاءة.
وبعد الانتهاء من القيام بذلك من المناسب تكوين وديعة مناسبة لكل كلية أو للجامعة الأم حسب ما يتراءي للمسئولين لتكون عونا لها إلي جانب الميزانية المقررة لها من الدولة حتي يمكن أداء واجبها الأكاديمي علي خير وجه إن شاء الله.
التمويل: الحمد لله خريجو كليات جامعة القاهرة وبمختلف أقسامها قد يصلون إلي مليون خريج علي مدي الخمسة والسبعين عاما وليكن المبدأ الأساسي كحد أدني لكل خريج ألف جنيه ولو علي دفعات أربع خلال عام هذا علي المستوي العادي لأمثالي أما السادة الميسورين من رجال الأعمال والسادة الوزراء والمهن الحرة فالباب أمامهم مفتوح علي مصراعيه مع دعائنا الله تعالي أن يبارك لهم وفيهم، علي أن يتم تقديم هذه التبرعات إما للجامعة مباشرة وأيضا بفتح حساب في البنوك المصرية. وأخيرا هذه الأفكار السريعة مطروحة بأمانة أمام السادة المتخصصين للقيام بدراستها وتنقيحها بالإضافة إليها والبناء عليها لتخرج لنا في القريب بشكل عملي قابل للتنفيذ الجيد.
لمزيد من مقالات عثمان الجوهرى رابط دائم: