رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
لست مع الذين أهالوا التراب على مسلسل الأسطورة ليس لأننى مع التحريض على العنف وتجارة السلاح ،ولكن لأنه عمل درامى يبرز واقعا مؤلما وحقيقيا يحاول المحتجون انكاره وتصدير ترفعهم عن الواقع وتعاليهم على الجمهور بينما محمد رمضان الممثل المهم ومحمد عبد المعطى المؤلف الموهوب ومحمد سامى المخرج المميز نجحوا فى كسب المشاهدين إلى صفهم بعد أن توحدوا مع العمل ،وقد رأيت بعض الفيديوهات عن ردود أفعال الناس تجاه أحداث المسلسل وكأنهم يشاهدون مباراة فاصلة فى نهائى كأس العالم لكرة القدم خاصة لحظة الحكم ببراءة بطل العمل من القتل!. ترى ما هو السبب ؟ هل الجمهور لا يفهم؟! أم أن الناس يعشقون من يقتل ويذبح؟! الإجابة لا فالناس وجدوا فى بطل المسلسل المخلص الذى يأخذ الحق من الظالم فهو يمثلهم لا أكثر ولا أقل ،أو هم أولئك البشر الذين يميلون إلى عشق الرمز وهى عقدة شائعة عند الشعوب خاصة العرب ،فكما يقول ماكس فيبر أحد مؤسسى علم الاجتماع الحديث «تؤسس قوة الإلهام على اعتقاد الناس فى بطل ملهم، وعلى الاعتقاد العاطفى لأهمية هبات إعجازية أياً كانت ومن ثم فهى -أى الجماهير- تقف فى تضاد حاد لأى نظام تقليدى أو بيروقراطي، وكقاعدة ،تدمر قوة الإلهام ،النظام ،إذا لم تستطع تطويعه». ..ما تحدث عنه فيبر أشبه بالأسطورة فهى فى رأى بعض الباحثين ،المعتقدات المحملة بالقيم و المبادئ التى يعتنقها الناس و التى يعيشون بها أو من أجلها أو فى انتظارها ،وهو ما عبر عنه المؤلف بحرفية شديدة وجسدها محمد رمضان الذى اتهمه البعض بالمرض النفسي؟!. ..ونستكمل الخميس المقبل بإذن الله. لمزيد من مقالات ايمن المهدى