رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
جمعتنى الصدفة وحدها بلقاء موسع مع عدد من الأصدقاء ونفر أراه لأول مرة من رجال القوات المسلحة والشرطة السابقين، وأحد الشيوخ الجدد وعدد قليل من السياسيين والفنانين، حيث دار حوار معمق وجدى أشبه بعصف ذهنى وفكرى تركز فى مجمله حول نقطتين، الأولى تتعلق بسوء الأداء فى الدراما والسينما المصرية، وتلك القضايا المزعجة التى تروج لها، وتتمحور فى معظمها حول البلطجة والتشبيح والنصب والخداع، وتكريس لقيم الفهلوة والنصب والخداع وحياة المجون والخيانة، وعالم المخدرات والضياع، كما روجت له دراما شهر رمضان الحالى والسابق، التى كانت بمنزلة وقائع موت معلن للشعب والدولة المصرية التى لم تسع رغم كثير من الصرخات والكتابات والنداءات، وكان أبرزها لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى لأهل الفن والدراما أكثر من مرة، لتحسين المنتج والموضوعات والقضايا التى تحسن من شكل وصورة الدولة والوطن والمواطن، وتوفير معالجات واستحقاقات لقضايا أفضل تبرز حاضر ومستقبل النجاح فى هذا الوطن، وتوفر مناخات الثقة والأمل للشعب المصرى بأن الغد أفضل، وتكريس فرص الأمل والنجاح رغم التحديات والصعاب بعد ثورة 30 يونيو. والقضية الثانية التى كانت محور النقاش، شكل وجوهر الأداء الإعلامى فى مصر بصورته الراهنة، وما تفعله برامج التوك شو بالوطن والشعب وحالة الحراب الأهلى ولائحة الفتن والفوضى والاضطراب، وسلة الخراب والتدمير الذى تكرسه هذه الفضائيات وفئة من الإعلاميين الفجين الانتهازيين، حسب وصف بعض الحضور من تثوير وتصدير خطاب الكراهية والطائفية والفتنوية الذى يتم بثه عبر هذا السرك المنصوب كل ليلة فى فضائيات وتلفزة مصر، خاصة أن الاتهامات كلها موجهة ومصوبة للفضائيات الخاصة برجال الأعمال أصحاب الأجندات الخاصة، وما يتم طرحه وسرده للنيل من الدولة والإمعان فى إشعال حرائق الفتنة والتوتير، وخلق انقسامات يومية وتأليب فى الشارع كل ليلة. ولكن على أن أعترف أن أكثر الحضور غضبا واحتقانا ورفضا لمجمل الأوضاع فى الدراما والسينما، وفحوى تلك القضايا والموضوعات التى تناقش وتطرح فى دراما رمضان وحتى الأداء الأسوأ والسييء للمشهد الإعلامى الحالي، كان لعدد من الفنانين أصحاب الوزن الثقيل الذين استحوذوا على مجمل الحديث وعبروا بغضب بل ومطالبهم التى تتعلق بضرورة تدخل الدولة والحكومة لإنقاذ صناعة السينما والدراما التى أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار ، حيث إن هذه القضية بح صوت الجميع فى مصر لأعوام كثيرة دون أدنى تدخل أو اهتمام، حيث إننا لم نعد نملك ترف رفاهية الوقت. ولم ينس بعض الحضور أن تصب جام غضبهم على شكل وأداء المشهد الإعلامي، ويعترف بصفهم صراحة أن هذا المشهد وتلك الفضائيات ونفرا بعينه، من هؤلاء الإعلاميين، لو استمروا بهذا الشكل وتلك الوجهة والمرامى والأهداف الخبيثة لقضايا تزرع وتخلق الفتنة، والتوتر والاضطراب أكثر مما تجمع أو تقرب وجهات نظر الجميع فى الوطن فقل على هذا الوطن السلام. سألنى الحضور فى صوت واحد: وما العمل وماذا تفعل الدولة والحكومة؟ أجبت بثقة لا حل سوى بيد الرئيس السيسي، فهو وحده القادر على وقف تلك الفوضي، حيث غاية مرادنا عودة وإنقاذ تليفزيون الدولة حيث لا يصح ولا يمكن ترك محطات وفضائيات ماسبيرو، بمثل هذا الوضع ودون تدخل مباشر وفعال فى الحال لإنقاذ وتمكين ماسبيرو بإمكاناته وكوادره فى مواجهة فضائيات السوء تلك، حيث إن ماسبيرو ومثله الصحف القومية هما المنصة الوحيدة والقادرة معا على توفير الخطاب الإعلامى والصحفى الرصين والصادق والغطاء السياسى لعودة وتموضع الدولة المصرية، وتوفير الذراع الطولى لإبراز نجاحاتها ودون هذه المنصات القومية صحف قومية وماسبيرو ستبقى يد الدولة مغلولة والنجاحات منقوصة لا تجد من يبرزها. وعدتهم أن أكتب وإن كنت متشائما من أى تدخل من الحكومة وأتمنى أن يقرأ الرئيس السيسى رسائل وأمنيات هؤلاء وغيرهم من ملايين المصريين، ويتدخل فى الحال بخطى حثيثة وقرارات واقعية فعالة لإنقاذ حال السينما وصناعة الدراما المصرية، وبجانبها الإعلام المصرى الذى سيذهب بالبلاد إلى الجحيم ومتاهات لم يعد ينفع معها السكوت والتغطية عليه بعد اليوم. لمزيد من مقالات أشرف العشري