رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
في أول اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره التركي أردوغان - منذ توترالعلاقات بين البلدين في العام الماضي بسبب إسقاط الطائرة الروسية علي يد القوات التركية - أعلنت موسكو رفع العقوبات الاقتصادية عن أنقرة ،وقال بوتين خلال اجتماعه مع أعضاء حكومته الأربعاء الماضي أريد البدء بالمسائل المتعلقة بالسياحة وأن نرفع القيود الإدارية في هذا المجال !! ونسي الرئيس الروسي الهجوم العنيف الذي كان قد شنه علي المسئولين الأتراك في نوفمبر الماضي وتحذيره لهم بأنهم سيندمون على إسقاط مقاتلة السوخوي 24 الروسية عند الحدود التركية -السورية وقوله في خطاب بثه التليفزيون الروسي بثا مباشرا “اذا ظن احد ان رد روسيا سيكون محدودا بالعقوبات الاقتصادية فإنه سيكون واهما .. سنذكرهم بما فعلوا وسيندمون” !! .. ولا يزال يعاقبنا علي تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء فى أكتوبر الماضى .. رغم أننا ضحية مثلهم ,ورغم الصدمة العنيفة التي أصابتنا بسبب هذه الجريمة الإنسانية البشعة ,والمشاعر الجياشة التي أبداها المصريون تجاه الضحايا الروس , ورغم تنفيذنا كل إجراءات سلامة الرحلات الجوية التي طلبها فريق الخبراء الروس منا حتى يتم استئناف الرحلات الجوية بين البلدين .. إلا أن أي تطور إيجابي لم يحدث في هذا المجال رغم التلميحات والتصريحات التي كانت تبشر بقرب استئناف هذه الرحلات!! تري ماذا يجري في دهاليز السياسة الدولية .. فروسيا تعلم جيدا أن مصر ضحية عمليات إرهابية خسيسة ومؤامرات مخابراتية دولية قميئة ,وتعلم أيضا مدي التأثير السلبي الذي تركه قرار توقف تدفق السياحة الروسية علي بلادنا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا .. ومع ذلك اختارت أن ترفع القيود المفروضة علي رحلاتها السياحية لتركيا التي أسقطت عمداً المقاتلة الروسية .. وأن تبقي علي قيودها المفروضة علي مصر ضحية التآمر والإرهاب !! لمزيد من مقالات مسعود الحناوي