الشراكة المصرية ـ الأمريكية

حرصت القاهرة على استمرار العلاقات المصرية ـ الأمريكية، حتى يمكنها تجاوز عواصف مرحلة الاضطرابات التى عصفت بالمنطقة خلال سنوات «الربيع العربي»، وفى إطار الحفاظ على هذه العلاقات فقد جاءت زيارة وفد آخر من الكونجرس الأمريكى إلى القاهرة، ولقاؤه الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار المسئولين فى مصر، وقد رأس الوفد الأمريكى النائب دانا رورا باكر رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوروبا وأوراسيا والتهديدات الناشئة بمجلس النواب الأمريكي، كما ضم الوفد كلا من: النائب جوان فارجاس (ديمقراطى ولاية كاليفورنيا)، والنائب ستيف كينج (جمهورى ولاية أيوا)، والنائب ريتشارد بيتينجر (جمهورى ولاية كارولينا الشمالية)، والنائب اليكس مونى (جمهورى ولاية فيرجينيا الغربية).

وتعكس الزيارة حرص واشنطن على استمرار الحوار مع القاهرة، بشأن التطورات فى المنطقة والساحة الدولية، ووفقا للبيان الصحفى للسفارة الأمريكية، فإن الوفد سوف يبحث خلال الزيارة «الشراكة طويلة الأمد» بين الولايات المتحدة ومصر، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، والمصالح المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.

ويبقى أن التطورات المتلاحقة فى المنطقة، والتهديدات الإرهابية، والحروب المشتعلة، فى سوريا والعراق واليمن وليبيا، تلقى بظلالها على الساحة الإقليمية والدولية، ولم يعد التهديد الإرهابى وطوفان الهجرة القادم من مناطق التوتر بالشرق الأوسط «تهديدا يمكن تجاهله»، بدعوى بعده عن بقية دول العالم، بل أصبح يهدد الولايات المتحدة وأوروبا، ويفجر موجات كبيرة من «الانعزالية» والتطرف وكراهية الأجانب فى أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة، ولقد دفعت هذه الأسباب جميعا إلى ضرورة التنسيق الأمريكى مع مصر لتهدئة المنطقة، وحل مشكلاتها.

لمزيد من مقالات رأى الاهرام