7- بعد عام 1967 قام الكيان الإسرائيلى بتوسيع نطاق بلدية القدس تدريجيا ليتمكن من ضم مناطق أخرى من الضفة الغربية نهائيا إلى كيانه وليقوم بعملية تهويد القدس.
وفى نطاق بلدية شرقى القدس أنشأ الإسرائيليون طوقا من 11 حيا يهوديا حول المدينة القديمة حيث المسجد الأقصى يسكنها نحو 190 ألف يهودى، كما أنشأ طوقا آخر ــ أكثر اتساعا ــ حول القدس من 17 مستعمرة يهودية بهدف قطع القدس عن محيطها العربى الإسلامى، وبالتالى قطع الطريق عن أى تسوية سلمية يمكن أن تعيد القدس للفلسطينيين.
ويسكن القدس بشقيها الغربى والشرقى نحو 650 ألفا (حسب تقديرات سنة 2000) من بينهم 450 ألف يهودى و 200 ألف عربى (كل العرب يسكنون شرقى القدس) وبسبب سياسة المصادرة والقهر استولى الإسرائيليون على 86% من مساحة القدس.
أما الحرم القدسى "المسجد الأقصي" فهو قصة مأساة أكثر إيلاما فبعد أيام من احتلال القدس الشرقية عام 1967 قاموا بتدمير حى المغاربة المقابل للحائط الغربى للمسجد الأقصى (حائط البراق أو ما يسميه اليهود حائط المبكي) وهو حى مكون من 135 بيتا ومسجدين وجرت تسويته بالأرض ليكون ساحة يستخدمها اليهود لأغراض عبادتهم برغم أن الحى أرض وقف إسلامى كما بدأ اليهود حملة محمومة من الحفريات تحت المسجد الأقصى وحوله مركزين على المنطقتين الغربية والجنوبية للمسجد محاولين إيجاد أى دليل حول هيكلهم لكن كان معظم ما وجدوه آثارا إسلامية تعزز مكانتها وهويتها الإسلامية.
ومنذ 1967 وحتى اليوم مرت عمليات الحفريات بعشر مراحل كانت تتم بنشاط ولكن بهدوء وتكتم وتم حفر عدد من الأنفاق تحت المسجد الأقصى وبلغت الحفريات مراحل خطيرة عندما أخذوا يفرغون الأتربة والصخور من تحت المسجد الأقصى وقبة الصخرة مستخدمين المواد الكيماوية لتذويب الصخور مما يجعل الأقصى تحت خطر الانهيار فى أى لحظة بسبب عاصفة قوية أو زلزال خفيف. وغدا نواصل القراءة
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: