رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

سياسة العناد !

العنيد فى اللغة هو المكابر والمخالف للحق رغم معرفته به ، والعناد مصدر عاند ويعنى إشباع نزوة عدوانية وعدم

الإستماع الى نصيحة أحد ، ورفض الحقائق ، وقد عانينا كثيرا ودفعنا ثمنا غاليا بسبب إستفحال العناد وعدم الإستجابة لأبسط مطالب الناس والدليل على ذلك ما حدث من عناد رئيس الدولة والنخبة الحاكمة بعد رفض مطالب شباب ثورة 25 يناير بإقالة وزير الداخلية وإعادة إنتخابات مجلس الشعب ، ومع تصاعد الأحداث وتأخير رد فعل القيادة السياسية أرتفع سقف المطالب مع كل تنازل من السلطة واستغلت الجماعات المتطرفة الأزمة فى صراعها للوصول الى السلطة حتى تحقق شعار"إرحل" وسقط مبارك ولكن سياسة العناد لم تسقط من عقل وفكر القيادة فى أى موقع

والأسئلة التى نحاول الإجابة عليها.. لماذا يلجأ المسئول الى سياسة العناد مع المواطنين ؟ ولماذا الإصرار على استفزاز الناس والإبقاء على المشبوهين فى مواقعهم؟ وهل اصبح العناد سمة من سمات أى مسئول فى بر مصر صغيرا كان أو كبيرا ؟ وهل يتعامل المسئول مع الناس باعتباره الحاكم بأمره وأن كلامه وقراره لا يرد حتى لو جانبه الصواب؟وهل تحولت البلاد الى ملكية خاصة للمسئول يفعل ما يشاء دون رقيب أوحسيب؟

أسئلة لا يجيب عليها إلا كل من يشغل موقع المسئولية ليبرر لنا سر عناده وإستبداده فهل من مجيب !

التجربة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو التى تحل ذكراها الثالثة بعد أيام كشفت أن ثقافة وسمات العناد فى القيادة لم تتغير ..فالمحافظ المشبوه مستمرفى موقعه رغم أنه يعترف بجريمة إختلاس والده لأموال اللجنة النقابية للعاملين بمديرية الصحة بالمنيا ويتحدى الجميع بأنه مسنود من مسئول فى جهاز أمنى رفيع ، وما يحدث كل يوم يؤكد كلام المحافظ خاصة بعد حملة تجميل صورته منذ أيام مع حديث وزير التنمية المحلية عن حركة تغيير طفيفة فى المحافظين عقب عيد الفطر ،ليبقى المحافظ المشبوه فى حركة المحافظين الثالثة رغم أنف كل من يرفع شعار الطهارة والشفافية ومحاربة الفساد والفاسدين

لمزيد من مقالات حجاج الحسينى

رابط دائم: