رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

تأملات سياسية
العلاقات المصرية اليونانية

العلاقات المصرية اليونانية تبدو شديدة الخصوصية.. هى مختلفة تماما عن العلاقة مع بقية دول الاتحاد الأوروبى..

تكتشف أهمية العلاقة التى تمتد بجذورها فى التاريخ القديم حينما يمثل اليونان سفير بحجم كريس لازاريس والذى أوشك أن يودعنا عائدا إلى بلاده بعد أن قضى المدة المعتادة للسفراء وزاد عليها سنة أخرى، بعد أن اكتشفت حكومته حجم الإنجاز الذى تم بين البلدين خلال الفترة التى أعقبت 25 يناير 2011. اليونان كانت متعاونه مع مصر إلى آخر المدى فى الفترة الانتقالية.. موقف اليونان كان واضحا إزاء الموقف العدائى الذى اتخذته تركيا ـ أردوغان من ثورة 30 يونيو.. التعاون العسكرى كان ومازال رفيع المستوى.. التعاون فى ملف استغلال غاز شرق المتوسط كان ومازال كبيرا.. لم نسمع عن خلافات صغيرة أو كبيرة مع اليونان منذ سنوات بعيدة.. اليونانيون يعشقون كل من جاء من مصر.. سوف تفاجأ خلال زيارتك سواء للجزر أو المدن اليونانية بمن عاش هو وآباؤه وأجداده فى الإسكندرية وبمن يكنون مشاعر خاصة لمصر وحنين جارف إلى شوارعها ومقاهيها التى كانت زمن كفافيس وما بعده.. أما إذا زرت المتحف اليونانى ـ كما فعلت ـ فسوف تكتشف حجم التعاون المصرى ـ اليونانى قبل الميلاد من خلال الآثار المصرية التى تملأ المتحف.

الملف الذى لم يستغل كما ينبغى هو ملف الهجرة التى تشكل الكابوس الأكبر لأوروبا، وهو ما أشارت اليه «الأهرام» أمس الأول من سعى مسئولين أوروبيين للتعاون مع مصر فى هذا المجال.. الاتحاد الأوروبى دفع 3 مليارات يورو لتركيا لكى تتولى إعادة المهاجرين.. ومصر يمكنها أن تفعل الكثير لكبح جماح الهجرة القسرية عبر المتوسط.

وداع السفير كريس لازاريس يجب أن يكون متناسبا مع حجم ما قدمه للعلاقات بين البلدين .

لمزيد من مقالات جمــال زايــدة

رابط دائم: