رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
على يد شخص أعلن انتماءه لتنظيم «داعش» الإرهابي، شهدت منطقة مانانفيل ـ على بعد 50 كيلومترا غرب باريس ـ حادثا إرهابيا آخر، أسفر عن مقتل قائد شرطة فرنسى ورفيقته على يد شخص تابع للتنظيم نفسه. وفى نوفمبر الماضي، أعلن «داعش» أيضا، مسئوليته عن مقتل 130 شخصا فى هجمات منسقة بأنحاء باريس، ليتأكد الجميع أن الإرهاب لم يعد مقصورا على بعض أنحاء الشرق الأوسط، ولكنه يجتاح العالم ولا أحد بمأمن منه. ولأن مصر من أولى الدول التى عانت الإرهاب، وخاضت ولاتزال، معركة ضارية معه، فقد طرحت رؤية شاملة للتصدى لهذا الخطر الذى ينتشر فى العالم بسرعة كبيرة، لا تقتصر على المواجهة الأمنية العسكرية، ولكن تمتد لمعالجة جذور هذه الظاهرة والبيئة الحاضنة لها، من مختلف الأبعاد التنموية والثقافية والدينية، والحيلولة دون استخدام شبكة الإنترنت فى نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة والتحريض على العنف. إن وجود استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب ـ وفقا لهذه الرؤية ـ أصبح ضرورة ملحة فى ضوء انتشار تلك الظاهرة البغيضة فى كل مكان فى العالم، ولابد أن تتكاتف جميع الدول من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الأخري، لاتخاذ موقف موحد بهذا الصدد، وأن يتم التصدى لكل الجماعات الإرهابية دون انتقائية، بعد أن أثبتت الحوادث المختلفة عبر التاريخ أن كل المجموعات الإرهابية، التى تستخدم الدين ستارا لها يربطها خيط واحد، وهدف واحد، وإن تعددت الوسائل. لمزيد من مقالات رأى الاهرام