كلمة رياضية
الملاكم الأسطورة

وكلاى اسطورة تاريخية فكان دائما مكافحا مدافعا عن الفقراء وحقوقهم وعن المسلمين وعن التفرقة العنصرية وكان رجل سلام من الطراز الأول عندما رفض الانضمام للجيش الأمريكى فى الحرب ضد فيتنام وعلى هذه الأحداث دفع كلاى ثمنا باهظا فى مشواره الرياضى وحياته ولم ييأس وظل مقاتلا مثلما كان يفعل على حلقة الملاكمة.. وكلاى ولد فى 17 يناير 1942 بولاية كنتاكى لعائلة أمريكية وفى سن مبكرة 12 سنة ظهر تفوقه فى لعبة الملاكمة وفنونها وفاز ببطولة أوروبا للوزن الثقيل ثلاث مرات أعوام 1964/ 1974/ 1978، وفى عام 1999 حصل على لقب رياضى القرن وبسبب رفضه الحرب على فيتنام والانضمام للجيش الأمريكى تعرض لحملة قاسية من قبل وسائل الإعلام الأمريكية والتى أدخلته فى حرب التفرقة العنصرية وتم سحب لقب القرن منه فى عام 1964 .. ومشواره فى البطولات فاز على الملاكم العنيد سوفى ليستون وعمره 22 عاما ولقنه درسا قويا فنيا وقال له أثناء المباراة أنا اسمى محمد على كلاى مسلم حتى اعترف ليستون وقال له محمد علي.. وفى عام 1964 زار مصر والتقى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وأسرته وصلى بمسجد محمد على فى القلعة وزار جريدة الأهرام والأقصر وأسوان والسد العالى وكان كلاى يسير فى شوارع مصر وميادينها على قدميه بدون أمن ويتحدث مع الجماهير واعتبر كلاى مقابلته مع الزعيم ناصر يوما تاريخيا فى حياته ومحاربة الفقر والتفرقة العنصرية، وقال إن مصر هى أم الدنيا.. وكان يتمتع بحياة انسانية من التسامح والتعايش ويكره الاضطهاد للفقراء والسود والاسلام والعنف.. وكلاى دخل المستشفى مرتين الأولى نهاية 2014 والثانية بداية 2015 بسبب اصابته بالتهاب رئوي.. وتوفى عن عمر 74 عاما بعد صراع مع المرض داء ياركسون ودام 32 عاما ورحل ومعه القوة والسرعة والرشاقة والروح المرحة والهجوم الخاطف وشارك كلاى فى أوليمبياد روما 1960 وفاز بالذهبية وعاش كلاى حياة صعبة من القهر والاضطهاد بسبب عدم اداء الخدمة العسكرية والمشاركة فى حرب فيتنام وقامت الجمعية العالمية والمجلس العالمى بمنحه الفوز بالضربة القاضية فى الجولة الثامنة على الملاكم الشرس فورمان

لمزيد من مقالات حسن الحداد