رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
لم تقف إيران على الابواب فقط ، بل اكتسحت الحدود واخترقت الجناح الشرقى للجسد العربى تحت الرعاية الغربية والدعم الامريكى والمحصلة هنا اننا امام كتلة سكانية تنطلق من طهران الى دمشق مرورا ببغداد. اما لماذا يقف الغرب والأمريكان خلف هذه التحولات الرهيبة والمخيفة فى المنطقة؟ فى تقديرى انهم يهدفون بذلك الى تعظيم حدة الاحتقان الطائفى ليخرج من مرحلة الصراعات الداخلية فى عدد من الدول الى مرحلة الصدامات والمواجهات الكبرى بين التكتلات الشيعية – السنية. الشواهد كثيرة على دخول هذا المخطط الجهنمى الى حيّز التنفيذ، ومنها على سبيل المثال ما يحدث من جرائم ضد الانسانية لتطهير العراق وسوريا وغض البصر عن التدخل العسكرى لإيران وحزب الله الذى لم يعد خافيا، واصبح علنيا ولم تعترض عليه القوى الكبرى بل باتت تتعاون معهم فى هذه الإبادة الجماعية فى اجتهادى ان المنطقة مرشحة لمزيد من الاضطرابات، وقد بدأت التحرشات الإيرانية بالسعودية، فماذا يعنى ان السلطات تمنع الحجاج الإيرانيين من الذهاب الى الاراضى المقدسة تحت مزاعم تعرض أمنهم للخطر؟، لن ينسى شيوخ الثورة فى طهران موقف دول الخليج التى ساندت الرئيس الراحل صدام حسين فى حربه ضدهم و التى امتدت سنوات وربما جاءت الفرصة لتصفية الحسابات فى ظل هذا التفكك و الضعف والتراجع العربى غير المسبوق فى العصر الحديث، و ليهنأ الكيان الصهيونى بالأمن والسلام والارض ايضا. فاصل قصير - يقول أينشتاين: ” ليست الفكرة فى أنى فائق الذكاء، بل كل ما فى الأمر أنى أقضى وقتاً أطول فى حل المشاكل. لمزيد من مقالات هانى عمارة