رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الوراثة والتلوث والضغط النفسى أبرز أسباب حساسية الجهاز التنفسى

> عبير فؤاد أحمد
من المنتظر أن يرتفع عدد المصابين بحساسية الجهاز التنفسى إلى نحو نصف سكان العالم بحلول 2020.فى الوقت الذى نجد فيه أن ارتباطا كبيرا بين حساسية الأنف وحساسية الصدر .

حيث تبلغ نسبة المصابين بحساسية الصدر من 40 إلى 60% من مرضى حساسية الأنف. وهو ما يدعو إلى ضرورة عدم الإهمال عند الشعور بأى بوادر للحساسية، سواء حكة بالأنف أو صعوبة فى التنفس والكحة.

كانت هذه أبرز النصائح والتحذيرات التى قدمها الدكتور محمد صدقى أستاذ الأمراض الصدرية بطب الأزهر، خلال ندوة نوادى علوم الأهرام للحديث على حساسية الجهاز التنفسى، وأبرز أسبابها وأعراضها، وكذلك العوامل المساعدة على حدوثها فى ظل ارتفاع وتيرة الإصابة بالمرض.

ويقول الدكتور صدقى إن أكثر أنواع الحساسية شيوعا سواء فى مصر والعالم هى حساسية الجهاز التنفسى، سواء الجهاز التنفسى العلوى (الأنف)، أو الجهاز التنفسى السفلى (حساسية الصدر).‬ وتتلازم كل من حساسية الصدر وحساسية الأنف، وذلك لأنهما يكونان أنبوبة واحدة تغطيها نفس الأغشية التى تبدأ من الأنف وتنتهى بالرئة، ولهما نفس الاستجابة للمؤثرات الخارجية.

وحذر من التعرض للتغيرات المفاجئة فى درجة الحرارة والرطوبة، مثل الانتقال من وإلى مكيفات الهواء. حيث يؤدى ذلك للإصابة باحتقان فى الجهاز التنفسى والذى يؤدى بدوره إلى ازدياد نسبة الإصابات الفيروسية الرئوية والبكتيرية للجهاز التنفسى، ويشعر المريض بارتفاع فى درجة الحرارة مع كحة وضيق فى التنفس وآلام فى الصدر.

ويشير الدكتور صدقى إلى أن الحساسية فى أغلب الأحيان تظهر في سن الطفولة ولكن من الممكن أن تظهر فى أى عمر. ويكون أهم عامل فى حدوثها هو العامل الوراثى، والعامل الآخر هو المؤثرات البيئية المحيطة مثل التعرض للعواصف الترابية والغبار أو انتشار حبوب اللقاح فى موسم الربيع، وأيضا التعرض لوبر الحيوانات الألفية، واستنشاق الأبخرة أوالعطور النفاذة أوالمواد الكيميائية والمنظفات. فقد تصاب ربات البيوت بالحساسية لكثرة استخدامهن المنظفات ويسمى هذا النوع بـ "ربو ربات البيوت"، وكذلك ربو المصانع الذى يظهر في بعض العاملين فى قطاع البناء والمصانع.‬ يضاف إلى هذه المسببات المختلفة عاملان هامان وهما التدخين المباشر والسلبى، والضغط النفسى والحالة المزاجية السيئة، وغالبا ما يسببان الشعور بسوء الحالة لدى المريض وتأخر استجابته للعلاج.

ويؤكد على ضرورة عدم الإهمال عند الشعور بأى أعراض للحساسية مثل حكة بالأنف والكحة المستمرة وأزيز أوصفير وضيق التنفس والشعور بالكتمة. وبحسب قول الدكتور صدقى، فإن علاج الحساسية الأنفية يرتكز على أمرين أساسيين هما الابتعاد عن المسببات والعلاج الدوائى المناسب للحالة.

كما أشار إلى آثار الكورتيزون على مرضى الحساسية، موضحا أنه يستخدم بشكل موضعى عن طريق بخاخات الفم وبالتالى يعمل مباشرة على مكان الالتهاب فى الجهاز التنفسى ولا يصل أبدا للدم. بالإضافة إلى أن نسبة الكورتيزون فى البخاخات تكون ضئيلة جدا ولا تتسبب فى أى آثار جانبية كما هو الحال مع أخذ جرعات كبيرة منه لفترات طويلة عن طريق تعاطى الأقراص أو الإبر. وأكد أن بخاخات الكورتيزون تعتبر حتى اليوم هى العلاج الأساسى لمرضى حساسية الجهاز التنفسى،‬ وهناك تطور مستمر فى هذا المجال، فهناك بخاخات جديدة أكثر فاعلية وأقل ضررا. وكذلك استخدام العلاج المناعى سواء الحقن تحت الجلد أو تحت اللسان، بالإضافة إلى أنواع جديدة من مضادات الأجسام المضادة anti-IgE في حالات الحساسية الشديدة وغير التحكم فى أعراضها باستخدام أعلى جرعات الكورتيزون المستنشق.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق