رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كل يوم
أغبياء.. أم نشطاء؟

كنت ومازلت عند رأيى بأن من يطلقون على أنفسهم «نشطاء» أغلبهم من «الأغبياء» حتى لو سلمنا بحسن نيات البعض منهم لأنهم لم يتعلموا من أخطاء 5 سنوات عجاف مرت على مصر

وهى أخطاء كارثية أصابت الوطن وكان ينبغى ــ لو كانوا أذكياء ــ أن تدفع بهم إلى مراجعة أنفسهم وبالتالى مراجعة أنفسهم من خلال نقد ذاتى يؤدى بهم إلى التخلى عن مواصلة الرهان على إمكانية ضرب الاستقرار بدعوات التظاهر والاعتصام.

هؤلاء الأغبياء يتوهمون أنهم من أحدثوا التغيير وأسقطوا نظام مبارك بعد 25 يناير وأن اللعبة قابلة للتكرار طالما استمر التمويل والتحريض عبر منظمات المجتمع المدنى وفضائيات الدوحة واسطنبول وبعض الصحف الأمريكية واللندنية وكلها عملات لم تعد قابلة للصرف هذه الأيام فى سوق الرأى العام المصرى الذى يساند نظام 30 يونيو بكل قوة.

وليس أدل على الغباء من تسول الاصطفاف ــ وهو تسول متبادل ــ بين من يرفعون رايات الاشتراكيين الثوريين ومن يرتدون عباءة الإسلام السياسى الفضفاضة وهم بذلك يكذبون على أنفسهم قبل أن يمارسوا الكذب مجددا على شعب مصر عندما يتحدثون عن رغبتهم فى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية... وسجل العام البائس من حكم الإخوان خير شاهد وخير دليل على انتهازية الطرفين وعمق التناقضات بينهما وأنه لا شيء يجمع بينهما الآن سوى معاداة الدولة المصرية ثم بعد ذلك يكون لكل حادث حديث ويبدأ مسار الصراع بينهما على الفوز بالسلطة بإقصاء الحليف المرحلي!

الأغبياء من فصيلة النشطاء مازال يغيب عنهم درس الماضى القريب وهو أن من يسعون للاصطفاف معهم مجددا من أهل الجماعة وصناع الشر لا يعترفون بأى رؤية سياسية تخالف رؤيتهم ويطالبون غيرهم بالتنازل والتراجع دون أن يلزموا أنفسهم بما يطلبونه من غيرهم وإنه إذا اضطرتهم الأحداث إلى القبول بأى تفاهمات فإنهم ليسوا مستعدين أن يتخلوا عن إصرارهم على تصفية حسابات الماضى مع من وقف يوما ضدهم.. أيها الأغبياء من النشطاء.. إفهموها بقي!

خير الكلام:

<< دهاء الخبثاء يخفى وراءه قدر كبير من عدم الوفاء!
[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: