رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
دخلت العلاقات بين مسلمى ومسيحيى العالم مرحلة جديدة من التفاهم أمس بلقاء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان ، فى علامة تستعيد فيها المؤسستان الأكبر فى العالم رمزيتهما بالتسامح والحوار، فاللقاء رسالة تسامح مزدوجة، تعبر من وجهة نظر شيخ الأزهر عن ضرورة تغيير نظرة الدول الغربية للمسلمين والإسلام ، وحض المسلمين على الاندماج فى مجتمعاتهم الغربية، ومن المؤكد أن اللقاء سيخرج بنتيجة مهمة لكل من مسلمى ومسيحيى العالم مؤداها تبنى خطاب دينى مشترك فى مواجهة التطرف وبسط قيم التسامح بين الشعوب والثقافات. ومن المؤكد أيضا أن لقاء شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يمثل دعوة لجميع الأديان لاحترام الآخر والتعايش السلمى فى أمان وبث القيم المشتركة بين جميع الأديان السماوية، وتبادل الثقافات والخبرات فى مواجهة ما يواجه العالم من عنف وإرهاب. فما نواجهه حاليا من أعمال عنف وإرهاب يرجع معظمها للتستر بالدين، ناهيك عما أصابنا نحن المسلمين من دعاية سيئة بانتشار الإرهاب فى دول غير إسلامية وعربية، ليلتصق الإرهاب بالإسلام، وهو ما يستدعى على قادة العالم التلاقى والحوار من أجل التفاهم والتوصل الى نقطة سواء تفيد الإنسانية عامة، والعمل من أجل تخليصها من العنف والتشدد والعنصرية والتفرقة بين الشعوب بسبب الدين والجنس والعرق. إن اللقاء التاريخى بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، دشن عهدا جديدا عنوانه «نبذ كل أنواع الغلو والتشدد والتعصب والفكر الظلامى المتطرف» ، خاصة فى ظل ما يموج به عالمنا اليوم من صراعات وإرهاب يتخفى وراء ستار الدين ، خلف وراءه صورا من المعاناة الإنسانية التى لا يوجد مثيل لها فى التاريخ المعاصر. وبمناسبة لقاء الفاتيكان، فمصر فى انتظار زيارة البابا فرنسيس تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى له لزيارة القاهرة، مما يؤكد حرص القيادة على تقديم نموذج حى للعالم للتعايش والوئام والسلام والسماحة والتسامح. لمزيد من مقالات رأى الاهرام