فلسطين مازالت تشغل العرب .. هذا ماكشفته المناقشات فى حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى بمقره وسط القاهرة.
فقد جلست مجموعة ،يغلب عليها كبار السن، لتؤكد أن "فلسطين حق يستعصى على النسيان" بمناسبة مرور 68 سنة على نكبة فلسطين وإقامة إسرائيل على أرض فلسطينية وتهجير أهلها ليتحولوا إلى نازحين فى الداخل ولاجئين فى الخارج.
تناول النقاش فكرة "المؤامرة" التى شاركت فيها القوى الصهيونية ودول غربية لإقامة دولة إسرائيل، وأن هذه المؤامرة تتواصل. وهناك - ومعذرة لعدم ذكر أسماء المشاركين لضيق المساحة- من رأى أن المؤامرة تعنى السرية لكن عندما تكون الخطط معلنة فإن هذا يعنى أن هناك استراتيجية يتم العمل وفقها وبالتالى ليس كل مايتم ضد مصالحنا مؤامرة، وإنما هناك عجز منا عن مواجهة الطرف الآخر !!
ومع حضور عدد محدود من الشباب ، حذر أحد المشاركين من أن مناقشاته مع شباب مصرى نبهته إلى أنهم لم يعودوا مهتمين بالقضية الفلسطينية ، وأن العدو يراهن على عدم وجود الشباب .وطالب بأنه لابد من ضمان بقاء القضية الفلسطينية فى قلوب الشباب ؛خاصة من هم دون عمر الثلاثين عاماً.
ولمواجهة المؤامرة السرية وكذلك التخطيط المعلن ضد مصالح العرب ، حث مقاتل سابق فى حرب 1973 على أن يوحد القوميون العرب أنفسهم و يؤيدون الرئيس عبد الفتاح السيسى فيما طرحه أخيراً لدفع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورأى أحد الحضور العرب أنه إذا تخلصت الصهيونية من التعالى على الآخر فإنه يمكن التعايش معها ،وأنه لابد من إعادة تشكيل ميزان القوى بالمنطقة بدلاً من التصرف على أساس ردود الفعل ، فى حين رأى آخر أنه يجب إنهاض فكرة المقاومة فى نفوس الشعب العربى من جديد.
لمزيد من مقالات عاطف صقر رابط دائم: