نحو الحرية
رجال الأعمال البخلاء

الثمن من الحكومة وعن فرص الاستثمار التى تمنحها الدولة والتى تزيد أرباحهم ويتناسون دائما أدوارهم ومسئولياتهم تجاه هذا المجتمع .

والغريب أن من يتبرع الآن لمصر هم الفقراء والغلابة رغم ان بعضهم يسكن العشش لكنهم يشعرون بالمسئولية تجاه هذا الوطن ويحلمون أن يخرج من عثراته لكن رجال الاعمال لدينا يحبون المال أكثر من وطنهم فتجدهم ينفقون ببذخ على قنواتهم الفضائية وصحفهم الخاصة والحملات الإعلانية والدعائية لمنتجاتهم بالملايين لكن عندما يتعلق الأمر بمسئولياتهم داخل هذا المجتمع وواجبهم الوطنى لاتجد معظمهم لأن أغلبهم كل ما يهمهم هو زيادة أرصدتهم وثرواتهم بالبنوك والعيش فى رغد ورفاهية.

رجال الأعمال مطالبون برد الجميل لهذا الشعب من خلال تأسيس صندوق للكوارث يدعم المنكوبين ومنهم ضحايا الحرائق الأخيرة ومساندة الفقراء. ويمول هذا الصندوق إقامة مشروعات للشباب تحد من مشكلة البطالة.

أقول هذا ونحن على مشارف شهر رمضان الكريم, متمنيا أن تكون من بين قراءاتهم كتاب البخلاء للجاحظ, فلعل وعسى يعدلون من سلوكهم ويتحلون ببعض الكرم فى هذا الشهر, وأذكرهم أن للمال مصيبتين للعبد عند موته الأولى عندما يدخل القبر ويأخذ منه المال كله, والثانية عندما يسأل عن كل هذا المال فى الآخرة.

لمزيد من مقالات نبيل السجينى